responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أجود التقريرات المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 16

و على الأول يلزم تركب المعاني و قد بينا تجردها و بساطتها (مع انه) لا معنى لأخذ الجنس في مقام الوضع و الفصل في مقام الاستعمال و على الثاني فما السبب في وجود هذا العرض (و على كل تقدير) فلا معنى لاشتراط الواضع ما لم يكن سنخ المعاني مختلفة كما سنبين إن شاء اللَّه تعالى (و اما القول الثاني) فيرد عليه ان الظرفية أو غيرها اما ان تؤخذ في مفهوم الدار بحسب الوضع أو يدل عليها كلمة في مثلا و الأول باطل على الفرض فيثبت الثاني و منه يظهر الحال في المقيس عليه و هو الإعراب فانا نلتزم فيه بما نلتزمه في الحروف من دلالتها على معان قائمة بمدخولها و اما توضيح المختار فيحتاج إلى بيان مقدمات (الأولى) ان المعاني تنقسم إلى إخطارية و غير إخطارية فان الأسماء بجواهرها و أعراضها عند التكلم بها يخطر معانيها في الذهن سواء كانت في ضمن تركيب كلامي أم لم تكن بخلاف الحروف فانها بنفسها لا توجب خطور معانيها في نفس سامعها ما لم تكن في ضمن كلام تركيبي (الثانية) ان المعاني غير الإخطارية تنقسم إلى قسمين إيجادية و نسبية (اما الأولى) فكحروف التشبيه و النداء و التمني و غيرها فان الحروف الموضوعة لها في مقام الاستعمال يوجد فرداً منها في الخارج بحيث يصدق على الموجود خارجاً انه فرد من التشبيه أو النداء أو التمني أو غير ذلك (و اما الثانية) فكالنسب الخاصة التي بين الاعراض و معروضاتها فان الاعراض حيث ان وجودها في نفسها عين وجودها لموضوعاتها و إلّا لم يكن وجودها لموضوعاتها وجوداً رابطياً بل استقلالياً يحتاج إلى رابط آخر و حينئذ فبينها و بين موضوعاتها نسب خاصة على اختلافها و الحكيم كما لا بد له من وضع الألفاظ للمفاهيم الاستقلالية كذلك لا بد له من وضع الألفاظ لإفادة هذه المعاني أيضاً (1) (الثالثة) ان‌


- للموضوعات الواقعية معنى حرفياً كما ان لحاظ المعنى حالة لغيره لو كان موجباً لكونه معنى حرفيا لزم منه كون جميع المصادر معاني حرفية فانها تمتاز عن أسماء المصادر بكونها مأخوذات بما انها أوصاف لمعروضاتها بخلاف أسماء المصادر الملحوظ فيها الحدث بما انه شي‌ء في نفسه مع قطع انظر عن كونه وصفاً لغيره و بالجملة لا مناص عن مغايرة المعنى الاسمي للمعنى الحرفي في ذاته كما سيتضح ذلك إن شاء اللَّه تعالى‌

(1) سيتضح لك فيما بعد إن شاء اللَّه تعالى ان النسب الخارجية لم توضع لها شي‌ء أصلا فان وضع‌

اسم الکتاب : أجود التقريرات المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست