اسم الکتاب : الهداية في الأصول و الفروع المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 134
الدولة [1] و فخر الدولة [2]، و أبي علي سينا [1] وزير شمس الدولة، بما يعبر عن حسن تفكير و اختيار لدى هؤلاء الحكام [3]، بنحو ان المعارف الإسلامية قد ازدهرت في عهد بني بويه مما دفع «جوئل. ل. كرمر» إلى التعبير عن هذا العهد ب«عصر النهضة الإسلامية» [4].
و بالإضافة إلى النهضة العلمية و الثقافية فقد حرص أكثر بني بويه و لا سيما زعماء هذه السلالة على إحياء عقائد الشيعة، ففي محرم من عام 352 كان معز الدولة من جملة الخارجين في بغداد للعزاء و النوح على سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، و استمر الحال كذلك لسنوات طويلة كما نقل ابن كثير في البداية
[1] الشيخ الرئيس أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، كان أبوه من أهل بلخ فهاجر إلى بخارى و تزوج في قرية «افشنة» فولد له أبو علي، و فيها تعلم أبو علي القرآن و الأدب و الفقه و الرياضيات و المنطق و الفلسفة و الطب، و في بخارى تولى طبابة السلطان نوح بن منصور، و بعده استفاد من مكتبته النفيسة، و ألف كتبا كثيرة في المنطق و الفلسفة و الرياضيات و الطب و الإلهيات و غيرها، و بعد وفاة والده، تجول أبو علي من بخارى إلى مختلف المدن- حسبما كانت تقتضيه الضرورة- حتى استقر في همدان فاستوزره شمس الدولة فوافق الشيخ، و بعد وفاة شمس الدولة طلب ابنه من الشيخ قبول الوزارة فامتنع. (الولادة 375، الوفاة 428) موجز عن كتاب ابن سينا استنادا إلى رواية اشكوري و اردكاني ص 111- 122 و ص 41- 48.
[1] المنتظم: 14- 302 ضمن وفيات سنة 373:- توفي- «بويه أبو منصور الملقب مؤيد الدولة ابن ركن الدولة».
[2] المنتظم: 14- 387 سنة 387 «فمن الحوادث فيها: ان فخر الدولة أبو الحسن علي بن ركن الدولة توفي بالري.».