responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول و الفروع المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 109

رحلاته

بعد أن ترعرع الشيخ الصدوق (رحمه الله) في مدينة قم و أمضى ردحا من شبابه في طلب العلم، و التفقه على أيدي علماء هذه المدينة و أساطينها و رواية الحديث عنهم، هاجر إلى الري (ما بين الأعوام 339- 347 ه) ثم أقام فيها.

و كانت له أسفار و رحلات إلى العديد من المناطق قاصدا من وراء ذلك نشر آثار أهل البيت (عليهم السلام) و تبيان حقائقهم و الرد على ما كان يثيره أعداؤهم من شبهات، بالإضافة إلى إدراك ما لم يبلغه من مصادر لمعارف الدين و روايات عن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) و أهل بيته الطاهرين [1].

إن ما توفر لدينا من كتب الرجال و المصادر و إن لم يساعدنا في العثور على


[1] على سبيل المثال: يقول (رحمه الله) في كتاب كمال الدين: 1- 2 بشأن ما دعاه إلى تأليف هذا الكتاب: «ان الذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا: اني لما قضيت وطري من زيارة علي بن موسى الرضا (صلوات الله عليه) رجعت إلى نيسابور و أقمت بها، فوجدت أكثر المختلفين إلي من الشيعة قد حيرتهم الغيبة، و دخلت عليهم في أمر القائم (عليه السلام) الشبهة و عدلوا عن طريق التسليم إلى الآراء و المقاييس فجعلت أبذل مجهودي في إرشادهم إلى الحق و ردهم إلى الصواب بالأخبار الواردة في ذلك عن النبي و الأئمة (صلوات الله عليهم)، حتى ورد إلينا من بخارى شيخ من أهل الفضل و العلم و النباهة ببلد قم، طالما تمنيت لقاءه و اشتقت إلى مشاهدته لدينه و سديد رأيه و استقامة طريقته، و هو الشيخ نجم الدين أبو سعيد محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت القمي. فبينا هو يحدثني ذات يوم إذ ذكر لي عن رجل قد لقيه ببخارى من كبار الفلاسفة و المنطقيين كلاما في القائم (عليه السلام) قد حيره و شككه في أمره لطول غيبته و انقطاع أخباره فذكرت له فصولا في إثبات كونه و رويت له إخبارا في غيبته عن النبي و الأئمة (عليهم السلام) سكنت إليها نفسه. و سألني أن أصنف له في هذا المعنى كتابا، فأجبته إلى ملتمسه.».

اسم الکتاب : الهداية في الأصول و الفروع المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست