responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 729

التعزير.

فإن كان المقول له كافرا مستحقا للاستخفاف والاهانة لم يكن عليه شئ.

ومن قال لغيره: " يا كافر " وهو على ظاهر الاسلام، ضرب ضربا وجيعا.

فإن كان المقول له جاحدا لفريضة عامة معلومة في شريعة الاسلام، لم يكن عليه شئ، بل أجر في ذلك.

وإذا واجه الانسان غيره بكلام يحتمل السب.

ويحتمل غير ذلك، عزر وأدب، لئلا يعرض بأهل الايمان.

ومن عير إنسانا بشئ من بلاء الله تعالى، مثل الجنون والجذام والبرص والعمى والعور وما أشبه ذلك، او أظهر عنه ما هو مستور من بلاء الله تعالى، كان عليه بذلك التأديب، إلا أن يكون المعير به ضالا كافرا.

وكل كلام يؤذي المسلمين، فإنه يجب على قائله به التعزير.

وقد روي أن أمير المؤمنين، (عليه السلام)، عزر إنسانا كان قد قال لغيره: " أنا احتلمت بأمك البارحة ".

وإنما فعل، (عليه السلام)، ذلك، لما فيه من أذاه له، ومواجهته إياه بما يؤلمه، لئلا يعود اليه فيما بعد، لا أن ذلك قول قبيح يوجب الحد أو التعزير.

ومن نبز مسلما أو اغتابه، وقامت عليه بذلك البينة، أدب.

وشاهدا الزور يجب أن يؤدبا ويشهرا في قبيلتهما او قومهما،

اسم الکتاب : النهاية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 729
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست