responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 356

كتاب المكاسب .. (باب عمل السلطان وأخذ جوائزهم)

تولي الامر من قبل السلطان العادل الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الواضع الاشياء مواضعها، جائز مرغب فيه.

وربما بلغ حد الوجوب، لما في ذلك من التمكن من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووضع الاشياء مواضعها.

وأما سلطان الجور، فمتى علم الانسان أو غلب على ظنه: أنه متى تولى الامر من قبله، أمكنه التوصل إلى إقامة الحدود والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقسم الاخماس والصدقات في أربابها وصلة الاخوان، ولا يكون في جميع ذلك مخلا بواجب ولا فاعلا لقبيح، فإنه يستحب له أن يتعرض لتولي الامر من قبلهم.

ومتى علم او غلب على ظنه: أنه لا يتمكن من جميع ذلك، وأنه لا بد من أن يلحقه ضرب من التفريط في القيام بالواجبات أو يحتاج إلى ارتكاب شئ من المقبحات، فلا يجوز له التعرض له على حال.

فإن ألزم الولاية إلزاما لا يبلغ تركه إلى الخوف

اسم الکتاب : النهاية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست