responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 185

فإذا كان الامام ظاهرا، او من نصبه الامام حاصلا، فتحمل الزكاة اليه، ليفرقها على هذه الثمانية الاصناف.

ويقسم بينهم على حسب ما يراه.

ولا يلزمه أن يجعل لكل صنف جزأ من ثمانية، بل يجوز أن يفضل بعضهم على بعض، إذا كثرت طائفة منهم وقلت آخرون.

وإذا لم يكن الامام ظاهرا، ولا من نصبه الامام حاصلا، فرقت الزكاة في خمسة أصناف من الذين ذكرناهم، وهم الفقراء والمساكين وفي الرقاب والغارمين وابن السبيل.

ويسقط سهم المؤلفة قلوبهم وسهم السعاة وسهم الجهاد، لان هؤلاء لا يوجدون إلا مع ظهور الامام.

لان المؤلفة قلوبهم إنما يتألفهم الامام ليجاهدوا معه، والسعاة أيضا إنما يكونون من قبله في جمع الزكوات، والجهاد ايضا إنما يكون به او بمن نصبه.

فإذا لم يكن هو ظاهرا ولا من نصبه، فرق فيمن عداهم.

والذين يفرق فيهم الزكاة ينبغي أن يحصل لهم مع الصفات التي ذكرناها أن يكونوا عارفين بالحق معتقدين له.

فإن لم يكونوا كذلك، فلا يجوز أن يعطوا الزكاة.

فمن أعطى زكاته لمن لا يعرف الحق، لم يجزءه، وكان عليه الاعادة.

ولو أن مخالفا أخرج زكاته إلى أهل نحلته، ثم استبصر، كان عليه إعادة الزكاة.

ولا يجوز أن يعطى الزكاة من أهل المعرفة إلا أهل الستر والصلاح.

فأما الفساق وشراب

اسم الکتاب : النهاية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست