responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 0  صفحة : 2

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

في كل أفق من آفاق العالم الإسلامي أسماء رجال معدودين امتازوا بمواهب و عبقريات رفعتهم إلى الأوج الأعلى من آفاق العلم و المعرفة و سجلت أسماءهم في قائمة عظماء التاريخ، و جهابذة العلم، و أصبحوا نجوما لامعة، و مصابيح ساطعة تتلألأ في كبد السماء كتلألؤ الجوزاء، و تضيء لأهل هذه الدنيا فتستفيد من نورها المجموعة البشرية، كل حسب مكانته و على مقداره، و بذلك بنوا لأنفسهم مجدا لا يطرأ عليه التلاشي و النسيان، و خلد ذكرهم على مر السنين و تعاقب الزمان.

و ثمة رجال ارتسمت أسماؤهم في كل أفق من تلك الآفاق، و هم قليلون للغاية، شذت بهم طبيعة هذا الكون فكان لهم من نبوغهم و عظمتهم ما جعلهم أفذاذا في دنيا الإسلام، و شواذ لا يمكن أن يجعلوا مقياسا لغيرهم، أو ميزانا توزن به مقادير الرجال، إذ لا يمكنها أن تنال مراتبهم و ان اشرأبت إليها أعناقهم و حدثتهم بها نفوسهم.

و من تلك القلة شيخنا و شيخ الكل في الكل، علامة الآفاق شيخ الطائفة الطوسي أعلى اللّه درجاته و أجزل أجرة، فقد شاءت إرادة اللّه العليا أن تبارك في علمه و قلمه فتخرج منهما للناس نتاجا من أفضل النتاج، فيه كل ما يدل على غزارة العلم و سعة الاطلاع، و قد مازه اللّه تعالى بصفات بارزة، و خصه بعناية فائقة، و فضله على كثير ممن خلق تفضيلا.

اسم الکتاب : النهاية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 0  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست