responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 5  صفحة : 293

[البحث الثالث في تزاحم الموجبات]

البحث الثالث في تزاحم الموجبات.

إذا اتفق المباشر و السبب ضمن المباشر، كالدافع مع الحافر، و الممسك مع الذابح، و لو جهل المباشر السبب، ضمن المسبب كمن غطى بئرا حفرها في غير ملكه، فدفع غيره ثالثا، فالضمان على الحافر على تردد. (1)

و من الباب واقعة الزبية: (2) و صورتها، وقع واحد تعلق بآخر، و الثاني بالثالث، و جذب الثالث رابعا فاكلهم الأسد، فيه روايتان.


احتج الشيخ بما رواه الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في رجل حمل عبده على دابة، فوطئت طفلا، فقال: الغرم على مولاه [1].

و يحمل على كونه صغيرا أو مجنونا جمعا بين الأدلة.

قال طاب ثراه: و لو جهل المباشر السبب ضمن المسبب، كمن غطى بئرا حفرها في غير ملكه، فدفع غيره ثالثا، فالضمان على الحافر على تردد.

أقول: وجه اختصاص الحافر بالضمان: انه فعل أول السببين، فيحال بالضمان عليه، و لأن المباشرة ضعفت بالغرور و قوي السبب فيحال عليه.

و يحتمل تضمين الثاني لأنه المباشر و الحوالة في الضمان عليه إذا جامع السبب.

قال طاب ثراه: و من الباب واقعة الزبية إلى أخره.

أقول: الزبية بضم الزاء، حفيرة يحفرها الأسد في المواضع العالية غالبا، و الجمع: الزبا، و منه قيل: قد بلغ السيل الزبى [2].


[1] من لا يحضره الفقيه ج 4 [51] باب ما يجب في الدابة تصيب إنسانا ص 116 الحديث 2.

[2] و في حديث عثمان (رض) (اما بعد فقد بلغ السيل الزبى) الى قوله: و قيل: انما أراد الحفرة التي تحفر للسبع، و لا تحفر إلّا في مكان عال من الأرض لئلا يبلغها السيل فتنطم. و هو مثل يضرب للأمر يتفاقم و يتجاوز الحد (النهاية لابن الأثير ج 2 ص 295 لغة زبا).

اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 5  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست