اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 4 صفحة : 499
..........
(ج) عدم الترجيح بالسبب، و هو نادر.
تحقيق قد عرفت ان
أسباب الترجيح خمسة: فان انفرد واحد منهما بواحد منها و عرى الآخر منها حكم له،
فان اشتركا في الترجيح، فإن تكافئا، أقرع، و ان تفاوتا فذو السببين اولى من ذي
السبب، و ذو الثلاثة أولى من صاحب الاثنين.
و لو اختص
أحدهما بسبب، و الآخر بمخالف، كما لو كان لأحدهما سبب، و للآخر قديم ملك، أو يدان
رجحنا بها، و للآخر سبب، أو تقديم، فنقول:
اما السببان
الأولان من أسباب الترجيح، و هما قوة العدالة و كثرة العدد، فلا ريب في تقديم من
انفرد بهما. و ان اجتمعا مع مرجوح كاليد ان رجحنا الخارج.
و اما
الثلاثة الأخرى: فاقواها القديم، فيقدم على السبب و ان لم يتكرر كالنتاج، و هو
ظاهر التحرير[1] ثمَّ السبب، و قال ابن إدريس: يقدم الخارج و ان أطلق،
على ذي اليد، و ان سبب[2].
و توضيح
البحث يقع في فصلين:
(الأول)
تشبثا أو أحدهما، و مسائله عشرة.
(أ) تشبثا و
لكل بينة، قضي لكل بالنصف، لكن هل هو الذي في يده، أو في يد غريمه؟ مرّ البحث فيه
و ما يترتب عليه.
(ب) تشبث
أحدهما و لكل بينة بالملك المطلق، قضى للخارج على مذهب
[1]
التحرير: ج 2 في تصادم الدعاوي ص 195 س 10 قال: و لو شهدت بالملك المطلق للخارج أو
بالسبب لذي اليد، حكم لذي اليد سواء كان السبب مما يتكرر أو لا يتكرر كالنتاج.
[2]
السرائر: في سماع البينات و كيفية الحكم بها ص 194 س 34 قال: إذا تنازعنا عينا الى
قوله:
انتزعت
العين من يد الداخل و أعطيت الخارج إلخ.
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 4 صفحة : 499