اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 4 صفحة : 162
..........
(وَ لٰا تَأْكُلُوا مِمّٰا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ)[1][2] و في
معناها غيرها من الصحاح[3].
و الجواب:
حمل الطعام على الحبوب للحديث[4] و لأنه المتعارف، و
جاز حمله على ما ذكاه المسلم و هو ملك اليهودي، فيصدق عليه انه طعامه، لأن (طعام)
ليس للعموم، فيصدق على فرد من افراد الطعام، فيحمل على ما ذكرناه، لان الحكم معلّق
على الطعام، و ليس الذبح جزءا من مسماه، و الأحاديث معارضة بأمثالها و محموله على
الضرورة.
و لرواية
زكريا بن آدم قال: قال أبو الحسن عليه السّلام: اني أنهاك عن ذبيحة كل من كان على
خلاف الذي أنت عليه و أصحابك إلّا في وقت الضرورة[5] اليه.
أو على
التقية. و الأصل معارض بالاحتياط.
(الثاني) في
اشتراط الايمان: و فيه قولان.
(أ)
اعتباره، و هو مذهب القاضي[6] و التقي[7] و ابن حمزة[8] و ابن
إدريس[9] و يجزي عنده المستضعف، و عنى به الذي ليس منا و لا من
مخالفينا.