اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 3 صفحة : 548
كتاب الإيلاء
(مقدمة) الإيلاء لغة اليمين عن كل شيء، يقال: آلى يولى إيلاء فهو مول، و الأليّة
اليمين، و جمعه ألايا، و منه قول الشاعر.
فآليت لا آتيك إن كنت محرما
و لا أبتغى جارا سواك مجاورا
و يقال:
تألّى يتألى تأليا فهو متأل، و منه قوله: تألى على ان لا يفعل خيرا، يعنى حلف، و
يقال: ائتلى يأتلى إئتلاءً فهو مؤتل، و منه قوله تعالى (وَ لٰا
يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَ السَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي
الْقُرْبىٰ)[1] يعنى لا يحلف [2].
ففي الشرع
هو حلف الرجل على ترك وطى امرأته مطلقا أو مقيدا بالدوام، أو مدة يزيد على أربعة
أشهر، فهو يمين مخصوص، و له أحكام مخصوصة به تميّزه عن اليمين المطلقة، و سنذكرها
فيما بعد ان شاء اللّٰه تعالى.
و الأصل
فيه: الكتاب و السنة و الإجماع.
اما الكتاب
فقوله تعالى (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسٰائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ
أَشْهُرٍ فَإِنْ فٰاؤُ فَإِنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ إِنْ عَزَمُوا
الطَّلٰاقَ) الآية[2] فأخبر سبحانه عن حكم من ..
.
[2]
من قوله (الإيلاء لغة) إلى هنا من المبسوط: ج 5 ص 114 كتاب الإيلاء.[1]
النور: 22.