اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 2 صفحة : 511
كتاب الحجر (1) المحجور هو الممنوع
من التصرّف في ماله.
و أسبابه
ستة: الصغر، و الجنون، و الرق، و المرض، و الفلس، و السفه.
[لا يزول حجر الصغير الّا
بوصفين]
و لا يزول
حجر الصغير الّا بوصفين:
كتاب
الحجر مقدمة الحجر لغة المنع و الحظر و التضييق، قال اللّه تعالى
حِجْراً مَحْجُوراً[1] أي حراما محرّما، و منه قوله تعالى
هَلْ فِي ذٰلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ[2] أي عقل، و سمّي
العقل حجرا؟ لمنعه من ارتكاب القبيح، و حجر البيت مانع من الطواف فيه.
و شرعا منع
الإنسان من التصرف في ماله.
و هو ثابت
بالنص و الإجماع، قال اللّه تعالى وَ لٰا تُؤْتُوا السُّفَهٰاءَ
أَمْوٰالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّٰهُ لَكُمْ قِيٰاماً[3] و قال
تعالى وَ ابْتَلُوا الْيَتٰامىٰ حَتّٰى إِذٰا بَلَغُوا النِّكٰاحَ فَإِنْ
آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوٰالَهُمْ[4].