قال المحدّث
الحر العاملي: «الشيخ ضياء الدين أبو القاسم علي بن محمد بن مكي العاملي و هو ابن الشهيد
كان فاضلا محققا صالحا ورعا جليل القدر ثقة، يروي عن أبيه»[2].
و قال صاحب
الكشكول: «و قد رأيت على آخر بعض نسخ الأربعين للشهيد منقولا عن خط ابن فهد
المذكور ما صورته هكذا: حدّثني بهذه الأحاديث الشيخ الفقيه ضياء الدين أبو الحسن
علي بن الشيخ الامام الشهيد أبي عبد اللّه شمس الدين محمّد بن مكي جامع هذه
الأحاديث قدّس اللّه سرّه بقرية جزين حرسها اللّه تعالى من النوائب في اليوم
الحادي عشر من شهر محرّم الحرام، افتتاح سنة أربع و عشرين و ثمانمائة، و أجاز لي
روايتها بالأسانيد المذكورة، و روايته و رواية غيرها من مصنّفات والده، و كتب أحمد
بن محمد بن فهد عفى اللّه عنه، و الحمد للّه رب العالمين و صلّى اللّه على سيّدنا
محمّد و آله الطاهرين و صحبه الأكرمين»[3].
و هكذا
تبيّن النبع الصافي الذي نهل منه شيخنا العارف ابن فهد قدّس اللّه روحه الزكيّة،
فهو تلميذ تلك المدرسة التي أرسى أركانها الشهيد الأول و العلّامة الحلي قدس اللّه
روحهما، و التي تمثّل امتداد لخط أهل البيت (عليهم السلام)، فاثنان من أساتذته و
هما الشيخ النيلي و السيد المرتضى النيلي تلميذا فخر المحققين ابن العلّامة، و أما
الشيخ ابن الخازن و ابن الشهيد فهما تلميذا الشهيد الأوّل.
و بالإضافة
إلى أساتذته، فقد روى ابن فهد أيضا عن مجموعة اخرى من علماء عصره و شيوخه في
الإجازة، منهم: الشيخ علي بن يوسف النيلي، قال المحدّث الشيخ