responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهذب المؤلف : القاضي ابن البراج    الجزء : 1  صفحة : 323

نبأ مستقر فسوف تعلمون ». [١]

وروى عنه 7 انه حرض الناس يوم الجمل على القتال ، فقال ( فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ) [٢] ثم قال : « هذا والله ما رمى أهل هذه الاية بسهم قبل اليوم » [٣] وروى عنه 7 انه قال يوم الصفين « اقتلوا بقية الأحزاب وأولياء الشيطان ، اقتلوا من يقول : كذب الله ورسوله ». [٤]

وروى ـ انه لما أغارت خيل معاوية على الأنبار ، وقتلوا عامله (ع) وانتهكوا حرم المسلمين ، خرج (ع) بنفسه غضبان حتى انتهى الى النخيلة ، فمضى الناس فأدركوه فقالوا ارجع يا أمير المؤمنين فنحن نكفيك المؤنة ، فقال : والله ما تكفوننى ولا تكفون أنفسكم ، ثم قام فيهم خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثم قال : « ان الجهاد باب من أبواب الجنة فمن تركه ، ألبسه الله تعالى الذلة ولشمله البلاء والصغار

وقد قلت لكم وأمرتكم ان تغزوا هؤلاء القوم قبل ان يغزوكم ، فإنه ما غزى قوم قط في عقر دارهم الا ذلوا ، فجعلتم تتعللون بالعلل وتسوفون ، وهذا عامل معاوية أغار على الأنبار فقتل عاملي عليها ابن حسان [٥] وانتهك أصحابه حرمات المسلمين ، لقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل على المرية المسلمة والأخرى المعاهدة فينزع قرطها [٦] وخلخالها لا يمتنع منها ثم انصرفوا لم يكلم أحد منهم ، فو الله لو ان امرء مسلما مات من هذا أسفا ، ما كان عندي ملوما بل كان عندي جديرا.

يا عجبا عجبت لبث [٧] القلوب وتشعب الأحزاب من اجتماع هؤلاء القوم


[١]المستدرك ، ج ٢ ، الباب ٢٤ من أبواب جهاد العدو ، ص ٢٥٤ ، الحديث ٩.
[٢]التوبة ، الاية ١٢.
[٣]المستدرك ، ج ٢ ، الباب ٢٤ من أبواب جهاد العدو ، ص ٢٥٤ ، الحديث ٥
[٤]المصدر ، الحديث ١٥.
[٥]في نسخة « ابن حسام ».
[٦]القرط : ما يعلق في شحمة الأذن.
[٧]البث : النشر والإذاعة والتفرق.
اسم الکتاب : المهذب المؤلف : القاضي ابن البراج    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست