وروى عنه 7 انه حرض الناس يوم الجمل على القتال ، فقال ( فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ )[٢] ثم قال : « هذا والله ما رمى أهل هذه الاية بسهم قبل اليوم » [٣] وروى عنه 7 انه قال يوم الصفين « اقتلوا بقية الأحزاب وأولياء الشيطان ، اقتلوا من يقول : كذب الله ورسوله ». [٤]
وروى ـ انه لما أغارت خيل معاوية على الأنبار ، وقتلوا عامله (ع) وانتهكوا حرم المسلمين ، خرج (ع) بنفسه غضبان حتى انتهى الى النخيلة ، فمضى الناس فأدركوه فقالوا ارجع يا أمير المؤمنين فنحن نكفيك المؤنة ، فقال : والله ما تكفوننى ولا تكفون أنفسكم ، ثم قام فيهم خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثم قال : « ان الجهاد باب من أبواب الجنة فمن تركه ، ألبسه الله تعالى الذلة ولشمله البلاء والصغار
وقد قلت لكم وأمرتكم ان تغزوا هؤلاء القوم قبل ان يغزوكم ، فإنه ما غزى قوم قط في عقر دارهم الا ذلوا ، فجعلتم تتعللون بالعلل وتسوفون ، وهذا عامل معاوية أغار على الأنبار فقتل عاملي عليها ابن حسان [٥] وانتهك أصحابه حرمات المسلمين ، لقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل على المرية المسلمة والأخرى المعاهدة فينزع قرطها [٦] وخلخالها لا يمتنع منها ثم انصرفوا لم يكلم أحد منهم ، فو الله لو ان امرء مسلما مات من هذا أسفا ، ما كان عندي ملوما بل كان عندي جديرا.
يا عجبا عجبت لبث [٧] القلوب وتشعب الأحزاب من اجتماع هؤلاء القوم
[١]المستدرك ، ج ٢ ، الباب ٢٤ من أبواب جهاد العدو ، ص ٢٥٤ ، الحديث ٩. [٢]التوبة ، الاية ١٢. [٣]المستدرك ، ج ٢ ، الباب ٢٤ من أبواب جهاد العدو ، ص ٢٥٤ ، الحديث ٥ [٤]المصدر ، الحديث ١٥. [٥]في نسخة « ابن حسام ». [٦]القرط : ما يعلق في شحمة الأذن. [٧]البث : النشر والإذاعة والتفرق.