responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المكاسب المحرمة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 2  صفحة : 40


وقوله : " الكذب يسود الوجه " [1] وقوله : " اجتنبوا الكذب وإن رأيتم فيه النجاة فإن فيه الهلكة " [2] إلى غير ذلك .
وهل يلحق بالخبر الكاذب ما يفيد فائدته كالتورية والانشاء كما حكى الشيخ الأنصاري [3] عن بعض الأساطين : أن الكذب وإن كان من صفات الخبر إلا أن حكمه يجري في الانشاء المنبئ عنه كمدح المذموم ، وذم الممدوح ، و تمنى المكاره ، وترجى غير المتوقع ( الخ ) ، وكالأفعال المفيدة فائدته كتأوه السالم لإفادة العلة ، وتلبس الغني لباس الفقير لإفادة فقره ، وتلبس الجاهل لباس العلماء لإفادة كونه منهم ، ونصب العلامة دون الفرسخ لإفادة كونها رأسه ، ونصب الرايات والبيارق لإفادة إقامة العزاء مع مخالفتها للواقع ، وأمثال ذلك .
ففي الجواهر [4] قد يقال : إنه وإن كان من صفات الخبر لكن يجري حكمه في الانشاء المنبئ عنه مع قصد الإفادة ، وأما الكذب في الأفعال فلا يخلو من اشكال والتورية والهزل من غير قرينة داخلان في اسمه أو حكمه . ( انتهى ) .
أو لا يلحق شئ منها به مطلقا ، أو يفصل بين الأخبار المفيدة فائدته كالتورية والهزل وبين غيرها ، أو بين الكلام المفيد فائدته وغيره فلا تلحق به الأفعال غاية ما يمكن الاستشهاد به لالحاق الجميع أن يقال : إن العرف مساعد لالقاء الخصوصية عن الكذب إلى كل ما يفيد فائدته ، فإنه عبارة عن جملة اخبارية متقومة بألفاظ وهيئة خاصة حاكية عن معنى تصديقي مخالف للواقع فإذا قيل : إن الكذب قبيح عقلا أو حرام شرعا ، لا يرى العقل والعرف قبحه وحرمته متعلقين على الألفاظ الخاصة والهيئات المخصوصة والمعاني التصديقية ، لا بنحو تمام الموضوع ولا جزئه ، سيما مع أن الظاهر أن تكون الحرمة شرعية بملاك القبح العقلي وإن كان العقل



[1] المستدرك - كتاب الحج - الباب 120 - من أبواب أحكام العشرة .
[2] المستدرك - كتاب الحج - الباب 120 - من أبواب أحكام العشرة .
[3] في المسألة الثامنة عشر - من النوع الرابع - في الكذب .
[4] في النوع الرابع فيما هو محرم في نفسه مما يكتسب به - في حرمة الكذب تعمدا .

اسم الکتاب : المكاسب المحرمة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 2  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست