responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المكاسب المحرمة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 225


قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اقرأوا القرآن بألحان العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فإنه سيجئ من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء .
النوح والرهبانية ، لا يجوز تراقيهم ، قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم ، وعن القطب الراوندي [1] في دعواته عن الحسن بن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن جامع الأخبار عن حذيفة اليمان عنه صلى الله عليه وآله نحوها [2] .
والظاهر من مقابلة ترجيع الغناء والنوح أنهما مغايران كما هو كذلك عرفا وخارجا ، فلا تكون تلك الروايات شاهدة على مذهبه ، فلو سلم اطلاقها فلم يسلم مساوقتهما وملازمتهما فحينئذ يأتي فيها ما تقدم في الجواب عن أخبار استحباب الابكاء والرثاء ، ولو فرضت معارضتهما فلا ريب في ترجيح روايات حرمة الغناء عليها لموافقتها للمشهور ، فإن مقتضى اطلاق الأصحاب وعدم استثنائهم غير الأعراس و الحداء : قصره عليهما أو على أولهما كما يأتي الكلام فيه ، وإنما حكى عن بعضهم استثناء مراثي أبي عبد الله المحقق الثاني في محكي جامع المقاصد فأخذه عنه بعض من تأخر [3] .
فالشهرة مع عدم الاستثناء وهي إما مرجحة أو موهنة للأخبار المخالفة لها ، و مخالفتها للعامة على ما حكي عن مذاهبهم أن التغني من حيث كونه ترديد الصوت بالألحان مباح لا شئ فيه ، ولكن قد يعرض له ما يجعله حراما أو مكروها ، وعن احياء الغزالي [4] عن الشافعي لا أعلم أحدا من علماء الحجاز كره السماع ، و قد حكى حمل بعضهم ما عن أبي حنيفة أنه يكره الغناء ويجعل سماعه من الذنوب على النوح المحرم وموافقتها للكتاب بوجه لا يخلو من اشكال ، وربما يستشهد



[1] المستدرك - كتاب الصلاة الباب 20 - من أبواب القراءة - في غير الصلاة .
[2] المستدرك - كتاب الصلاة الباب 20 - من أبواب القراءة - في غير الصلاة .
[3] راجع مفتاح الكرامة - في القسم الرابع من المتاجر المحظورة فيما نص الشارع على تحريمه - في الغناء .
[4] الباب الأول في ذكر اختلاف العلماء في إباحة السماع من كتاب السماع و الوجد .

اسم الکتاب : المكاسب المحرمة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست