ويلطخ صفحته بدمه ([1]) [1] ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن المدارك أنه قال : وأمّا استحباب الاشعار أو التقليد بعد التلبية فلم نقف له على نص بالخصوص [2] . [1] كيفية الاشعار على ما يظهر من النصوص وذهب إليه عامّة الفقهاء أنه يشق سنامه من الجانب الأيمن ، وظاهر كلمات الأصحاب بل ظاهر الروايات ـ بعد حمل المطلقات على المقيّد ـ وجوب الاشعار بهذه الكيفية، فما نسب إليهم صاحب الحدائق [3] من الاستحباب لا تساعد عليه الروايات ولا كلمات الأصحاب ، فالاشعار إنما يتحقق بشق السنام وطعنه من الجانب الأيمن لا بسائر أعضائه .
نعم ، إذا كانت معه بدن كثيرة دخل الرجل بين اثنين منهما فيشعر هذه من الشق الأيمن ويشعر هذه من الشق الأيسر كما في صحيح حريز [4] ، وأمّا كيفية وقوف الرجل عند الاشعار فذكر في المتن بأن يقف الرجل من الجانب الأيسر من الهدي ويشق سنامه من الجانب الأيمن ، وهذه الخصوصية لم يرد فيها نص ولا تصريح من الفقهاء .
وربّما يقال بأنها مذكورة في صحيحة معاوية بن عمّار ، قال : "البدن تشعر في الجانب الأيمن ، ويقوم الرجل في الجانب الأيسر ، ثمّ يقلدها بنعل خلق قد صلّى فيها" [5] .
وفيه : أنه لم يعلم أن قوله : "ويقوم الرجل في الجانب الأيسر" قيد للاشعار ويحتمل رجوعه إلى التقليد فيكون مستحبّاً ، لأنّ أصل التقليد في مورد الاشعار
ــــــــــــــــــــــــــــ [1] على المشهور .