اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 9
كتاب الصلاة
و هي في اللغة الدعاء قال اللّه سبحانه وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلٰاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ[1] و قال الشاعر:
عليك مثل الذي صليت فاغتمضي * * * نوما فان لجنب المرء مضطجعا
و قد يتجوز بها في الرحمة. و هي في الشرع عبارة عن عبادة مخصوصة، تارة تكون ذكرا محضا كالصلاة بالتسبيح، و تارة فعلا مجردا كصلاة الأخرس، و تارة تجمعهما كصلاة الصحيح، و وقوعها على هذه الموارد وقوع الجنس على أنواعه، و في وقوعها بالحقيقة على صلاة الجنازة تردد، أشبهه أنها على الحقيقة اللغوية، و المجاز الشرعي، إذ لا يفهم عند الإطلاق إلا ذات الركوع، و السجود، و ما قام مقامهما.
أما صلاة الجنازة، فهي دعاء للميت، كدعاء الإنسان لأخيه الحي، فكما ليس هذا صلاة شرعية بالإطلاق، فكذا ذلك.
و الصلاة أفضل العبادات، و أهمها في نظر الشرع، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله):