اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 782
يوم التروية؟ فقال من أي المسجد شئت» [1] و روى عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال «إذا كان يوم التروية فاصنع ما صنعت بالشجرة، ثمَّ صل ركعتين خلف المقام، ثمَّ أهل بالحج، فان كنت ماشيا فلب عند المقام، و إذا كنت راكبا، فاذا نهض بك بعيرك» [2] و في رواية معاوية بن عمار قال «إذا كان يوم التروية، فاغتسل، و ادخل المسجد حافيا، و صل ركعتين عند مقام إبراهيم، أو في الحجر، ثمَّ اقعد حتى تزول الشمس، فصل المكتوبة، ثمَّ قل في دبر صلاتك كما قلت حين أحرمت من الشجرة و أحرم بالحج، ثمَّ امض و عليك السكينة و الوقار» [3].
و أفضل الوقت لإنشاء حج التمتع «يوم التروية» و المجزي، ما يعلم انه يدرك معه الوقوف، و تقديمه جائز، روى زرارة بن أعين قال قال أبو جعفر (عليه السلام) «المتعة أن يهل بالحج في أشهر الحج، فاذا طاف و صلّى ركعتين من خلف المقام، و سعى بين الصفا و المروة، قصّر و أهل و إذا كان يوم التروية أهل الحج و عليه الهدي، قلت و ما هو؟ قال (عليه السلام) أفضله بدنة، و أوسطه بقرة، و أخسه شاة» [4].
مسئلة: ميقات حج التمتع «مكة»
و لو أحرم من غيرها اختيارا لم يجزيه، و كان عليه العود إلى مكة لإنشاء الإحرام بها، لأن النبي (صلى اللّه عليه و آله) «أمر الصحابة بالإحرام من مكة حين أمرهم بالتحلل» [5] فيجب أن يتبع، و لأنها ميقات لحج التمتع بالاتفاق و سنبين انه لا يجوز تجاوز المواقيت «اختيارا» و إذا تجاوز من غير الميقات، وجب العود إليها، ليحصل الوجه المشروع، و لو تجاوز «ناسيا» أو «جاهلا» عاد، فإن