اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 451
فقال نعم» [1] و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) «من مشى الى المسجد لم يضع رجلا على رطب و لا يابس الا سجّت له إلى الأرض السابعة» [2].
و عن السكوني عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال النبي (صلى اللّه عليه و آله) «من كان القرآن حديثه و المسجد بيته بنى اللّه له بيتا في الجنة» [3] و عن العيص بن القسم «سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن البيع و الكنائس هل تصلح نقضها لبناء المساجد قال نعم» [4] و عن السكوني عن جعفر عن آبائه (عليهم السلام) قال «نهى النبي (صلى اللّه عليه و آله) عن رطانة الأعاجم في المساجد» [5] و عنه (عليه السلام) قال «من سمع النداء في المسجد فخرج منه من غير علة فهو منافق الا أن يريد الرجوع اليه» [6].
و يحرم زخرفتها و نقشها، لان ذلك لم يفعل في زمن النبي (صلى اللّه عليه و آله)، و لا في زمن الصحابة، فيكون احداثه بدعة، و لما روي عمرو بن جميع قال قال سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) «عن الصلاة في المساجد المصورة فقال أكره ذلك و لكن صلوا فيها اليوم و لو قام العدل لرأيتم كيف يصنع» [7].
و لا يجوز أن يؤخذ منها ما يستدخل في طريق أو ملك، لأنه موضع اختص بالعبادة، فلا يصرف الى غيره، و يجب أن يعاد لو أخذ، و يحرم إدخال النجاسة إليها لقوله (صلى اللّه عليه و آله) «جنبوا مساجدكم النجاسة» [8] و غسل النجاسة فيها، لان ذلك يعود إليها