responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي    الجزء : 2  صفحة : 401

النبي (صلى اللّه عليه و آله) و التسليم، و على ذلك علماؤنا أجمع.

و أما وجوب التشهد فقد رواه عبيد اللّه الحلبي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «إذا لم تدر أربعا صليت أم خمسا أم نقصت أم زدت فتشهد و سلّم و اسجد سجدتين بغير ركوع و لا قراءة تشهد فيهما تشهدا خفيفا» [1].

و أما وجوب التسليم، فقد رواه عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) (عليه السلام) قال:

«إذا كنت لا تدري أربعا صليت أم خمسا فاسجد سجدتي السهو بعد تسليمك ثمَّ سلم بعدهما» [2] و بذلك قال الشافعي، و أبي حنيفة، و أحمد، و في رواية عمار عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «ليس فيهما تشهد بعد السجدتين» [3] لكن هذه الرواية متروكة، لأن صحيح الاخبار ورد مخالفا لها.

و قال أبو حنيفة: إذا أراد السجود كبّر و سجد و سبّح فيهما و رفع بتكبيرة، لأنها معتبرة بسجدات الصلاة، فيفعل فيهما ما يفعل في سجدات الصلاة، و أنا لا أمنع جواز ذلك، لكن ليس ذلك شرطا فيهما، و قد روى عمار عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال:

«ان كان الذي سهى هو الامام كبّر إذا سجد و إذا رفع ليعلم من خلفه» [4].

و قال الأصحاب فيهما ما رواه الحلبي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «سمعته يقول:

«في سجدتي السهو بسم اللّه و باللّه اللهم صل على محمد و آل محمد قال و سمعته مرة أخرى يقول: بسم اللّه و باللّه و السلام عليك أيها النبي و رحمة اللّه و بركاته» [5] و قال الشافعي، و أبو حنيفة: يسبح فيهما كما يسبح في سجدات الصلاة، و ما ذكره الأصحاب مناف للمذهب، ثمَّ لو سلمناه لما وجب فيهما ما سمعه، لاحتمال أن يكون ما قاله


[1] الوسائل ج 5 أبواب الخلل الواقع في الصلاة باب 14 ح 4.

[2] الوسائل ج 5 أبواب الخلل الواقع في الصلاة باب 14 ح 1.

[3] الوسائل ج 5 أبواب الخلل الواقع في الصلاة باب 20 ح 3.

[4] الوسائل ج 5 أبواب الخلل الواقع في الصلاة باب 20 ح 3.

[5] الوسائل ج 5 أبواب الخلل الواقع في الصلاة باب 20 ح 1.

اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي    الجزء : 2  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست