اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 373
متعددة، تارة عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، و تارة عن موسى، فكان المصير إليها أولى.
و منها: صلاة «ليلة الفطر»
و هي ركعتان، الاولى بالحمد و ألف مرة قل هو اللّه أحد، و قد ذكرها الشيخ (ره)، و لا بأس بها، فإن الصلاة خير موضع.
و منها: صلاة «يوم الغدير»
و هي تجري مجرى الشكر للّه على ما به من الهداية تصلي ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة، و قد روي بذلك روايات منها: رواية داود ابن كثير الرقي عن أبي هارون عمار بن جوير العبدي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) انه قال:
«هو يوم عيد و سرور و صومه يعدل ستين شهرا من أشهر الحرم يصلي فيه ركعتين و أفضله قرب الزوال و هي الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) بغدير خم علما للناس ثمَّ تسجد و تقول شكرا للّه مائة مرة و تدعو بالدعاء» [1].
و اعلم ان داود هذا مطعون فيه بالغلو، غير ان هذا يوم لا شك في فضله و يضاعف الأجر بالقربات فيه، و أفضل القرب الصلاة، قال الشيخ (ره): اغتسل في صدر النهار، فإذا بقي للزوال نصف ساعة فصل ركعتين تقرأ في كل واحدة منهما الحمد مرة، و قل هو اللّه أحد عشر مرات، و آية الكرسي عشر مرات، و انا أنزلناه عشر مرات، ثمَّ تعقّب بتسبيح الزهراء (عليهما السلام)، ثمَّ يدعو بما ذكره (رحمه اللّه) في كتب الأدعية.
و منها: صلاة «ليلة النصف من شعبان»
و هي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة قل هو اللّه أحد مائة مرة، ثمَّ يدعو بالمأثور، روى ذلك أبو يحيى الصنعاني عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه (عليهما السلام)[2]، قال الشيخ (ره): و رواه عنهما ثلاثون رجلا ممن يثق به» [3].
[1] الوسائل ج 5 أبواب بقية الصلوات المندوبة باب 3 ح 2.
[2] الوسائل ج 5 أبواب بقية الصلوات المندوبة باب 8 ح 2 (لكنه رواه عن على ابن محمد مرفوعة).
[3] الوسائل ج 5 أبواب بقية الصلوات المندوبة باب 8 ح 4.
اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 373