اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 213
و الفرض السبعة و الإرغام سنّة من النبي (صلى اللّه عليه و آله)» [1].
فرع قال علم الهدى: الإرغام بطرف الأنف الذي يلي الحاجبين
و لعل الأقرب إصابة الأرض بشيء منه ليتحقق المعنى معه.
مسئلة: و يستحب الدعاء أمام التسبيح
و عليه فتوى العلماء، لما روي عن النبي (صلى اللّه عليه و آله) «انه قال: و أما السجود فاجتهدوا في الدعاء فضمن أن يستجاب لكم» [2] و روى أبو هريرة «ان النبي (صلى اللّه عليه و آله) كان يقول في السجود: اللهم لك سجدت، و لك أسلمت، و بك آمنت، و أنت ربي سجد وجهي الذي خلقه و صوّره و شق سمعه و بصره تبارك اللّه أحسن الخالقين» [3].
و من طريق الأصحاب ما رواه الحلبي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «إذا سجدت فكبّر و قل: اللهم لك سجدت و بك آمنت، و عليك توكلت، و أنت ربي سجد وجهي للذي خلقه و شق سمعه و بصره و الحمد للّه رب العالمين، تبارك اللّه أحسن الخالقين ثمَّ قال: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات» [4] و في رواية عبد اللّه بن سنان قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): «أدعو اللّه و أنا ساجد، قال: نعم ادع اللّه للدنيا و الآخرة».
مسئلة: و يستحب الدعاء بين السجدتين
و هو فتوى الأصحاب و جماعة من أهل العلم، و أنكره أبو حنيفة، و يدل عليه ما رواه أبو داود ابن ماجه، عن ابن عباس قال: «كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي و ارحمني و اهدني