اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 146
الرابع: في اللواحق:
مسئلة: من السنّة حكاية قول المؤذن
لما روي عن أبي سعيد الخدري «ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قال: إذا سمعتم النداء فقولوا كما يقول المؤذن» [1] قال الشيخ في المبسوط: من كان خارج الصلاة قطع كلامه و حكى قول المؤذن، و كذا لو كان يقرأ القرآن قطع و قال كقوله لان الخبر على عمومه.
و قال في المبسوط أيضا: روي إذا قال المؤذن: أشهد أن لا إله إلا اللّه أن يقول: و أنا أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، و أن محمدا (صلى اللّه عليه و آله) عبده و رسوله، رضيت باللّه ربا، و بالإسلام دينا، و بمحمد رسولا، و بالأئمة الطاهرين أئمة، ثمَّ يقول:
اللهم رب هذه الدعوة التامة، و الصلاة القائمة، آت محمدا (صلى اللّه عليه و آله) الوسيلة، و الفضيلة، و ابعثه المقام المحمود الذي وعدته، و ارزقني شفاعته يوم القيامة» [2].
و يقول عند أذان المغرب: (اللهم هذا إقبال ليلك، و ادبار نهارك، و أصوات دعاتك، فاغفر لي)، و أن يتم ما نقص المؤذن من أذانه تحصيلا لكمال السنّة و يؤيد ذلك ما رواه عبد اللّه بن المغيرة، عن ابن سنان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) «إذا نقص المؤذن الأذان و أنت تريد أن تصلي بأذانه فأتم ما نقص هو من أذانه» [3].
مسائل ثلاث:
الأولى: إذا سمع الإمام أذانا جاز أن تجزى به في الجماعة
، و لو كان المؤذن منفردا، و دل على ذلك رواية صالح بن عقبة، عن أبي مريم الأنصاري، عن أبي