responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 4  صفحة : 409
الضاد زاء مثلاً ولا يستطيع أن يتعلم ، وقد يكون عاجزاً عن القراءة رأساً وهذا تارة يكون لمانع ذاتي كما في الأخرس ، واُخرى لمانع عرضي كمن به آفة في لسانه .
أمّا القسم الأوّل : فلا شك أنّ وظيفته الاتيان بما يتمكن من القراءة وما يتيسر له ، فانّ هذه هي قراءته ، ولا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها ، وتدل عليه موثقة السكوني عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) "إنّ الرجل الأعجمي من اُمتي ليقرأ القرآن بعجمية فترفعه الملائكة على عربيته" [1] وقد بنينا أخيراً على العمل بروايات السكوني واعتبارها ، لأ نّه موثق بتوثيق الشيخ وإن كان عامياً ، والنوفلي الراوي عنه موجود في أسانيد كامل الزيارات وتفسير القمي .
وتؤيّده: معتبرة مسعدة بن صدقة قال: "سمعتُ جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول : إنّك قد ترى من المحرم [2] من العجم لا يراد منه ما يراد من العالم الفصيح وكذلك الأخرس في القراءة في الصلاة والتشهد وما أشبه ذلك فهذا بمنزلة العجم والمحرم لا يراد منه ما يراد من العاقل المتكلم الفصيح" [3] .
وهل يجب عليه الائتمام مع التمكن منه ؟ الظاهر لا ، لأنّ وظيفته ذلك ، وهي منه بمنزلة القراءة الصحيحة من الفصيح فيشمله إطلاق قوله (عليه السلام) في صحيح زرارة "الصلوات فريضة وليس الاجتماع بمفروض في الصلوات كلها ولكنها سنّة" [4] .
ــــــــــــــــــــــــــــ


[1] الوسائل 6 : 221 / أبواب قراءة القرآن ب 30 ح 4 .

[2] يقال أعرابي محرم : جاف لم يخالط الحضر . أقرب الموارد [ 1 : 185 ] .

[3] الوسائل 6 : 136 / أبواب القراءة في الصلاة ب 59 ح 2 .

[4] الوسائل 8 : 285 / أبواب صلاة الجماعة ب 1 ح 2
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 4  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست