responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 15  صفحة : 367
فهي مندرجة في عموم قوله (عليه السلام) : "وكل أرض لا ربّ لها" .
ومنها : رؤوس الجبال والآجام وبطون الأودية .
أمّا الأولان فلم يردا في رواية معتبرة فيندرجان في الأراضي الموات ، أو فقل في الأراضي التي لا ربّ لها ، ولا خصوصيّة لهما .
نعم ، وردا في روايات ضـعاف ، وهي على القول بالانجـبار بالعمل تصبح معتبرة .
وأمّا بطون الأودية فقد وردت في روايتين معتبرتين ، وهما صحيحتا حفص ابن البختري [1] ومحمّد بن مسلم [2] .
وقد وقع الكلام في أ نّها هل هي بعنوانها من الأنفال كما هو مقتضى المقابلة مع الأرض الخربة في هاتين الصحيحتين ، أو أ نّها قسم منها ، والعطف من قبيل عطف الخاصّ على العامّ كما في قوله تعالى : (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمّانٌ) [3] على ما ذكره بعضهم ؟
وتظهر الثمرة فيما إذا كانت بطون الأودية عامرة حال الفتح :
فعلى الأوّل : كانت من الأنفال ، نظراً إلى أنّ إطلاق البطون يشمل الموات والمحياة ، ويكون ذلك بمنزلة الاستثناء ممّا دلّ على ملكيّة المسلمين للأراضي الخراجيّة .
وعلى الثاني : تختصّ البطون بالخربة ولا تعمّ العامرة ، فتبقى على ملكيّة المسلمين على ما هو الشأن في سائر الأراضي الخراجيّة المفتوحة عَنوةً .
ــــــــــــــــــــــــــــ


[1] الوسائل 9 : 523 / أبواب الأنفال ب 1 ح 1 .

[2] الوسائل 9 : 526 / أبواب الأنفال ب 1 ح 10 .

[3] الرّحمن 55 : 68
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 15  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست