اسم الکتاب : المسائل العكبرية المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 134
الدعاء الوارد في الآية الكريمة: وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا[1]؟
42- كيف يمكن الجمع بين الآية الكريمة التالية التي يخاطب بها النبيّ: لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ[2] و الآية الكريمة التالية التي يهدّد فيها النبيّ:
43- قال تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا[4]. و من المعلوم أنّ هذا الارث أخذه المؤمنون عن الرسول في حياته، فهل يمكن للإنسان أن يرث الآخر في حياته؟ ثم يقول: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ، فكيف يوصف المصطفين بالظلم؟ و قال تعالى في آية أخرى: يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ[5] فمن أيّة جهة يرثونها؟
44- الشجرة التي حرمها اللّه تعالى على آدم [6] هي الحنطة، و من المعلوم أن جسم الإنسان يحتاج الى الغذاء، و قد حرّم اللّه تعالى على آدم ما هو بحاجة إليه، و من هنا يتضح أنّ اللّه تعالى أراد إخراج آدم من الجنة فاضطره لارتكاب المعصية لكي يخرجه من الجنة، فهل يتفق هذا الأمر مع العدل الإلهي؟