responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 23

ليلا فلا بد من باب تغلق دونها و ليس بجيد عندهم.

و أما الطعام فحرزها أن يجعل في غرائز و يخيط و يجمع و يشد بعضها إلى بعض

فإذا كان كذلك فهو حرز له، و قال بعضهم لا بد أن يكون من وراء باب تغلق و يقفل عليه، و هو الأقوى عندي.

و الإبل على ثلثة أضرب راعية و باركة و مقطرة

، فإن كانت راعية فحرزها أن ينظر الراعي إليها مراعيا لها فان كان ينظر إلى جميعها مثل أن كان على نشز أو مستوي من الأرض فهي في حرز، لأن الناس هكذا يحرزون أموالهم عند الراعي، و إن كان لا ينظر إليها مثل أن كان خلف جبل أو نشز من الأرض، أو كانت في وهدة من الأرض لا ينظر إليها، أو كان ينظر إليها فنام عنها فليست في حرز، و إن كان ينظر إلى بعضها دون بعض فالتي ينظر إليها في حرز و التي لا ينظر إليها في غير حرز.

و أما إن كانت باركة، فإن كان ينظر إليها فهي في حرز و إن كان لا ينظر إليها فإنما تكون في حرز بشرطين أحدهما أن تكون معقولة، و الثاني أن يكون معها نائما أو غير نائم، لأن الإبل الباركة هكذا حرزها، فان اختل الشرطان أو أحدهما مثل أن لم تكن معقولة، أو كانت معقولة و لم يكن معها، أو نام عندها و لم يكن معقولة، فكل هذا ليس بحرز.

و أما إن كانت مقطرة فإن كان سائقا ينظر إليها فهي في حرز، و إن كان قائدا فإنما يكون في حرز بشرطين أحدهما أن يكون بحيث إذا التفت إليها شاهدها كلها و الثاني أن يكثر الالتفات إليها مراعيا لها فكلها في حرز فان كان عليها متاع فهي و المتاع في حرز.

فإذا ثبت ذلك فكل موضع قلنا هي في حرز: فان سرق سارق حملا منها مع المتاع قطع. و إن كان صاحبها قائما عليها فلا قطع عليه، لأنه لم يخرج المتاع عن يد صاحبه، و ما كانت يد صاحبه عليه.

و أما الكلام في البغال و الحمير و الخيل و الغنم و البقر

، فإذا كانت راعية فالحكم

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست