responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 312

و إذا جاء الليل انقطع الرمي لأن العادة ما جرت به ليلا، إلا أن يشترطا الرمي ليلا و نهارا، فحينئذ يرميان ليلا، فان كان القمر منيرا فذاك، و إن لم يكن القمر منيرا فالضوء من شمع و مشعل و نحو ذلك، فيكون على ما شرطاه.

إذا رمى أحدهما فأصاب، فان المرمى عليه يرمي بعده

، و لا يكلف المبادرة فيدهش، و لا له أن يطول الإرسال بأن يمسح قدميه أو يقوم سهمه أو يفوق النبل و يديره طلبا للتطويل حتى تبرد يدل صاحبه فينسى الطريقة التي يسلكها في الإصابة، و متى أطال الرامي الكلام عند الرمي و هو إذا أصاب افتخر و تبجح و طول الكلام نهى عنه، لأن لا يغتاظ صاحبه فيتشوش رميه، و كذلك الشاهد ينبغي أن يقل الكلام و لا يزهره المصيب لئلا يكسر قلب صاحبه.

إذا اختلفا في موضع النضال

فقال بعضهم عن يمين الغرض، و قال آخرون عن شماله، كان للذي له البدأة أن يقف حيث شاء، فإذا رميا من هذا المكان و مضيا إلى الهدف الأخر كان البادي منه المناضل الآخر و لا يرمى أحدهما ابتداء من الغرضين لأنه هو التسوية بين المناضلين، فإذا بدأ الآخر من الآخر وقف أيضا حيث شاء، لأن البدأة له كالأول.

هذا إذا كانا اثنين، فان زادوا على هذا فكانوا ثلاثة، فرمى أحدهم ابتداء من غرض ثم صاروا إلى الثاني أقرعنا بين الآخرين، فإذا خرجت القرعة لأحدهما وقف حيث شاء، فإذا عادوا إلى الأول رمى الثالث ابتداء بلا قرعة.

إذا عقدا نضالا و اختلفا

، فقال أحدهما مستقبل الشمس، و قال آخرون مستدبرها قدم قول من طلب الاستدبار لأن ذلك هو العرف، فان اشترطا أن يكون الرمي في وجه الشمس كان على ما شرطاه لأنهما على هذا دخلا، كما لو شرطا الرمي ليلا.

يجوز للجماعة عقد النضال ليتناضلوا حزبين

كما يجوز في رجلين أن يرمى كل واحد رشقا.

فإذا ثبت أنه جائز فإنهم يقتسمون الرجال بالاختيار لا بالقرعة، لأنه لو كان عقد إجارة أو جعالة فإن القرعة لا يدخلهما، فإذا صاروا حزبين بالقسمة، فإن أرادوا

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست