responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 197

فيما بينه و بين الله لا في الظاهر، لأنه محتمل، و هو أعرف بما أراد.

إذا قال اقسم لا فعلت كذا لا كلمت زيدا

، و لم ينطق بما حلف به، لم يكن يمينا أرادها أو لم يردها عندنا و عند كثير منهم و فيه خلاف.

إذا قال لعمرو الله روى أصحابنا أنه يكون يمينا

و به قال جماعة غير أنهم لم يشترطوا النية و قال بعضهم لا يكون يمينا إذا أطلق أو لم يرد يمينا، و إن أراد يمينا كان يمينا و هذا هو مذهبنا بعينه.

و إذا قال و حق الله كانت يمينا إذا أراد يمينا، و إن لم يرد لم تكن يمينا و قال بعضهم و إن أطلق أيضا يكون يمينا و فيه خلاف، فأما إن قال لم أرد يمينا لم تكن يمينا بلا خلاف.

و قوله و قدرة الله كقوله و حق الله و كذلك قوله و علم الله إن قصد به ما ذكرناه و قصد به اليمين كان يمينا، و عندهم إن قصد اليمين أو أطلق كان يمينا فان لم يرد يمينا فليست يمينا بلا خلاف.

فأما قوله و عظمة الله و جلال الله و كبرياء الله فكلها يمين إذا نوى بها اليمين عندنا، و عندهم يمين على كل حال إذا أطلق و إذا قصد، و إن قال لم أرد يمينا قبل عندنا منه، و عندهم لا يقبل لأنها من صفات ذاته.

و أما إذا قال تالله فان قصد يمينا كان يمينا، و إن لم يقصد لم يكن يمينا و عندهم مثل قوله و حق الله إن أطلق أو أراد يمينا كان كذلك، و إن لم يرد لم يكن يمينا.

لا فرق بين قوله بالله و تالله في أنه إذا قصد به اليمين كان يمينا في كل موضع في الإيلاء و القسامة و غيرهما، و فيهم من فرق.

إذا قال الله لأفعلن كذا و كذا

، فإن أطلق أو لم يرد يمينا لم يكن يمينا عندنا و عندهم: عندنا لأن اليمين يحتاج إلى نية، و عندهم لأن حرف القسم ليس فيه و قال بعضهم يكون يمينا.

إذا قال أشهد بالله

، إن أراد يمينا كان يمينا و إن أطلق أو لم يرد يمينا لم يكن يمينا و فيه خلاف.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست