responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 167

كتاب التدبير [1]

[فروع]

التدبير هو أن يعلق عبده بوفاته

، فيقول متى مت أو إذا مت فأنت حر، و سمي مدبرا لأن العتق عن دبر حياة سيده، يقال دابر الرجل يدابر مدابرة إذا مات و دبر عبده يدبره تدبيرا إذا علق عتقه بوفاته.

فالتدبير ضربان: مطلق و مقيد، فالمطلق أن يعلقه بموت مطلق، فيقول إذا مت فأنت حر، و المقيد أن يقيد الموت بشيء يخرج به عن الإطلاق فيقول إن مت من مرضى هذا أو في سفري هذا فأنت حر، و أي التدبير كان فإذا مات السيد نظرت، فان احتمله الثلث عتق كله و إن لم يكن له عبد سواء عتق ثلثه، فان كان عليه دين بيع في الدين و بطل التدبير.

و صريح التدبير أن يقول إذا مت فأنت حرا أو محرر أو عتيق أو معتق غير أنه لا بد من النية عندنا، فأما إن قال أنت مدبر فقال بعضهم هو كناية، و كذلك القول إذا قال كاتبتك على كذا قال قوم هو صريح و قال آخرون هو كناية و الأول أقوى و إن كان عندنا يحتاج إلى نية.

و لو قال ولدك ولد مدبر، لم يكن هذا تدبيرا، و قال بعضهم إن كان أراد به التدبير كان تدبيرا.

و التدبير لا يعلق عندنا بصفة، و لا العتق، و عندهم يعلق

، و إطلاق الصفة إذا علق العتق بها اقتضى أن يتعلق الحكم بها إذا وجدت حال حيوة العاقد، فان مات العاقد قبل وجودها بطلت، فان قيدها و كان علق العتق بها إذا وجدت بعد وفاته كانت على ما قيد.

بيانه إذا قال لعبده إن دخلت الدار فأنت حر نظرت، فان دخل قبل وفاة سيده عتق، و إن مات سيده قبل دخوله بطلت الصفة، و إن قال إن دخلت الدار بعد موتى


[1] كتاب المدبر خ.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست