responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 130

فإنه لا يجوز الإقرار عليها.

فان قهر سيده على نفسه في دار الحرب، ثم دخل دار الإسلام بأمان و معه السيد فقد ملك السيد، و انفسخت الكتابة فيه، و ملك سيده بقهره إياه، و يقر على ذلك لأن دار الحرب دار قهر و غلبة، من قهر فيها على شيء و غلبه ملكه.

فأما إذا دخلا دار الإسلام ثم قهر سيده على نفسه، فإنه لا يقر على ذلك لأن دار الإسلام ليس بدار قهر و غلبة، بل هي دار حق و إنصاف.

المسلم إذا كان له عبد كافر فكاتبه يقوى عندي أنه لا يصح الكتابة لقوله تعالى «فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً» و هذا لا خير فيه، و لقوله تعالى «وَ آتُوهُمْ مِنْ مالِ اللّهِ الَّذِي آتاكُمْ» و هذا ليس من أهله، لأن ذلك من الصدقة، و ليس الكافر من أهلها و عند المخالف يصح الكتابة كما يصح إعتاقه.

فإذا أدى المال عتق، و يثبت للمسلم عليه الولاء، ثم يقال له إلى الآن كنت تابعا لسيدك، و قد صرت حرا فإن شئت فاعقد لنفسك عقد الذمة، و إن شئت فالحق بدار الحرب، فتكون حربا لنا. فان لحق بدار الحرب فظهر المسلمون على الدار و أسروه لم يجز استرقاقه لأنه قد ثبت للمسلم عليه ولاء و في استرقاقه إبطال ذلك الولاء، و لو قلنا إن الكتابة صحيحة لكان يصح استرقاقه، لأن عندنا لا ولاء للسيد إلا بالشرط، فان كان شرط لم يصح حينئذ استرقاقه.

الكافر الحربي إذا كاتب عبده ثم دخل دار الإسلام بأمان

أو دخلا دار الإسلام ثم كاتبه، فقد انقطع سلطانه عنه، فإن أراد العبد الرجوع إلى دار الحرب لم يكن للسيد منعه من ذلك، لأن تصرفه قد انقطع عنه، و إنما بقي له في ذمته دين، فلم يكن له منعه من السفر، و لا إجباره عليه.

فيقال له إن اخترت أن تقيم في دار الإسلام حتى تقبض المال منه، فافعل و اعقد لنفسك عقد الذمة، و إن اخترت فالحق بدار الحرب، و وكل من يقبض لك المال، فان لحق السيد بدار الحرب و وكل فأدى المكاتب إلى التوكيل عتق و يكون هذا المال

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست