responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 5  صفحة : 181

كتاب اللعان

[فروع]

اللعان مشتق من اللعن و هو الابعاد و الطرد

، يقال لعن الله فلانا يعني أبعده و طرده فسمي المتلاعنان بهذا الاسم لما يتعقب اللعن من المأثم، و الابعاد و الطرد، فإن أحدهما لا بد من أن يكون كاذبا فيلحقه المأثم، و يتعلق عليه الابعاد و الطرد.

يقال التعن الرجل إذا تفرد باللعان، و لاعن إذا لاعن زوجته و تولى هو اللعان و لاعن الحاكم بين الزوجين إذا تولى الملاعنة، و التعنا و تلاعنا إذا فعلا اللعان، و يقال رجل لعنة بتحريك العين إذا كان يلعن الناس، و رجل لعنة بتسكينها إذا كان يلعنه الناس، و منه قوله (عليه السلام) اتقوا الملاعن يعني اتقوا البول على ظهر الطرقات لأن من فعل ذلك لعنه الناس.

فإذا ثبت هذا فثبوت حكمه في الشرع بالكتاب و السنة قال الله تعالى «وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلّا أَنْفُسُهُمْ» [1] إلى آخر الايات، فذكر تعالى اللعان و كيفيته و ترتيبه.

و روى الزهري عن سهل بن سعد الساعدي أن عويم العجلاني و قيل عويمر أتى النبي (صلى الله عليه و آله) فقال: يا رسول الله أ رأيت الرجل يجد مع امرأته رجلا أ يقتله فيقتلونه أم كيف يصنع؟ فقال النبي (صلى الله عليه و آله) قد أنزل الله فيك و في صاحبتك، فأت بها، فجاء بها فتلاعنا و أنا حاضر عند رسول الله (صلى الله عليه و آله) فلما تلاعنا قال: يا رسول الله إن أمسكتها فقد كذبت عليها فطلقها، قال ابن شهاب فكانت تلك سنة المتلاعنين.

و روى عكرمة عن ابن عباس أن هلال بن أمية قذف زوجته عند رسول الله بشريك بن السحماء فقال النبي (صلى الله عليه و آله) البينة و إلا حد في ظهرك، فقال: يا رسول الله يجد أحدنا مع امرأته رجلا يلتمس البينة؟ فجعل رسول الله يقول البينة و إلا حد في ظهرك، فقال: و الذي بعثك بالحق إننى لصادق، و سينزل الله في ما يبرئ به


[1] النور: 6.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 5  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست