responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 5  صفحة : 149

معي أو عندي و ما أشبه ذلك، فإنه يكون مظاهرا لأن حروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض، و هكذا إذا قال نفسك على كظهر أمي، أو جسمك أو ذاتك أو بدنك و ما أشبه ذلك، فهذا كله ظهار بلا خلاف في جميع ذلك.

فأما إذا شبه زوجته بعضو من أعضاء الأم غير الظهر، مثل أن يقول أنت على كبطن أمي أو كرأس أمي أو شبه عضوا من أعضاء زوجته بظهر امه مثل أن يقول فرجك أو رأسك أو رجلك و ما أشبه هذا، و كذلك في قوله رجلك على كرجل أمي أو بطنك على كبطن أمي، أو فرجك على كفرج أمي و ما أشبه ذلك و نوى الظهار كان بجميع ذلك مظاهرا و في بعضها خلاف.

و قال قوم لا يكون مظاهرا حتى يشبه زوجته بظهر امه، و قال بعضهم لا يكون مظاهرا حتى يشبهها بجزء من أجزائها المشاعة مثل الرأس و الفرج، فأما اليد و الرجل فلا يكون به مظاهرا.

إذا قال لزوجته أنت على كأمي أو مثل أمي فهذا كناية

يحتمل مثل أمي في الكرامة، و يحتمل مثلها في التحريم ثم يرجع إليه، فإن قال أردت مثلها في الكرامة لم يكن ظهارا، و إن قال أردت مثلها في التحريم كان ظهارا، و إن أطلق لم يكن ظهارا لأنها كناية لم يتعلق الحكم بمجردها إلا بنية بلا خلاف.

إن قال أنت على حرام كظهر أمي، لم يكن ظهارا نوى أو لم ينو بلا خلاف، فان شبه زوجته بإحدى جداته إما من قبل أبيه أو من قبل امه قربت أو بعدت كان مظاهرا بلا خلاف، لأن الأم يطلق عليها حقيقة أو مجازا على خلاف فيه.

و أما إذا شبهها بامرأة تحل له لكنها محرمة في الحال إما المطلقة ثلاثا أو أخت امرأته أو عمتها أو خالتها فإنه لا يكون مظاهرا بلا خلاف فيهما معا، فاما إذا شبهها بامرأة محرمة عليه على التأبيد، غير الأمهات و الجدات، مثل البنات و بنات الأولاد من البنين و البنات و الأخوات و بناتهن و العمات و الخالات فروى أصحابنا أنهن يجرين مجرى الأمهات، و قال بعض المخالفين لا يكون مظاهرا.

فأما النساء المحرمات عليه بالرضاع أو المصاهرة، فالذي يقتضيه مذهبنا أن من

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 5  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست