responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 271

كتاب الصداق

[فروع]

الأصل في الصداق كتاب الله تعالى و سنة رسوله (صلى الله عليه و آله)

، فالكتاب قوله تعالى «وَ آتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً [1]» و قال «فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ [2]» و قال تعالى «وَ إِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَ قَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ [3]»:

فنزلت هذه الآيات على أصل الصداق و روى أنس بن مالك أن النبي (صلى الله عليه و آله) رأى عبد الرحمن بن عوف و عليه أثر صفرة فقال له: ما هذا؟ فقال تزوجت امرأة من الأنصار، فقال: و ما الذي سقت إليها؟ فقال زنة نواة من ذهب، فقال أو لم و لو بشاة- و النواة خمسة دراهم.

و روى عنه (عليه السلام) أنه قال أدوا العلائق قيل يا رسول الله ما العلائق؟ قال ما تراضى به الأهلون، و عليه إجماع الأمة و الفرقة المحقة:

و يسمى المهر صداقا و أجرة و فريضة، و فيما روى عن النبي (صلى الله عليه و آله) العلائق و سماه قوم عقرا.

قالوا: كيف سماه الله نحلة و هو عوض عن النكاح؟ أجيب عنه بثلاثة أجوبة أحدها اشتقاقه من الانتحال الذي هو التدين، يقال فلان ينتحل مذهب كذا فكان قوله نحلة معناه تدينا.

و الثاني أنه في الحقيقة نحلة منه لها، لأن حظ الاستمتاع لكل واحد منهما لصاحبه كحظ صاحبه.


[1] النساء: 4.

[2] النساء: 24.

[3] البقرة: 237.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست