responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 205

إليه فهو ابنهما من رضاع بمنزلة ابنهما من نسب فالمرضعة، أمه و أمها جدته و أختها خالته و الزوج أبوه و أمه جدته و أخته عمته و إن كان للزوجين ابن فهو أخوه من أب و أم و إن كان للزوج ابن من غيرها فهم إخوة لأب و إن كان لها من غيره فهم إخوة لأم لقوله (عليه السلام) «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب» و في رواية أخرى ما يحرم من الولادة.

فإذا ثبت هذا فإنما يحرم من الرضاع ما يحرم من الأعيان السبع التي مضت حرفا بحرف.

و أما تحريم المصاهرة فأربع أمهات الزوجات فكل من يقع عليها اسم أم حقيقة كانت أو مجازا و إن علون، فالكل يحرمن لقوله تعالى «وَ أُمَّهاتُ نِسائِكُمْ».

الثانية الربيبة فهي كل من كان من نسلها، و كذلك ولد الربيب و نسله، فإنه يحرم بالعقد تحريم جمع، فان دخل بها حرمت عليه كلهن تحريم تأبيد لقوله تعالى «وَ رَبائِبُكُمُ اللّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ» إلى قوله «فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ».

الثالثة حلائل الأبناء فإذا تزوج امرءة حرمت على والده بنفس العقد وحدها دون أمهاتها و نسلها [1] لقوله تعالى «وَ حَلائِلُ أَبْنائِكُمُ» و أمها و أولادها ليسوا حلائله.

الرابعة زوجات الآباء، يحرمن دون أمهاتهن و دون نسلهن من غيره لقوله تعالى «وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ» و هكذا الحكم فيهن إذا كن من رضاع حرفا بحرف.

هذا الكلام في تحريم الأعيان

فأما تحريم الجمع

فقد نص الله تعالى على واحدة و هو الجمع بين الأختين، فلا يجمع بين المرأة و أختها، سواء كانت من أبيها و أمها أو من واحد منهما لقوله تعالى «وَ أَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ» و لا يجمع بين المرأة و عمتها و لا خالتها إلا برضاها، و عندهم على كل حال و سواء كانت عمتها و خالتها حقيقة أو مجازا أعنى العمات و الخالات و إن علون.

فتحريم الجمع أربع: بين أختين، و المرأة و عمتها، و المرأة و خالتها، و المرأة


[1] و بناتها خ.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست