responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 152

كتاب النكاح

[الندب إلى التزويج بالكتاب و السنة]

قال الله تعالى «فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ [1]» فندب تعالى إلى التزويج و قال عز اسمه «وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ» [2] فندب إلى التزويج، و قال تعالى «وَ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ [3]» فمدح من حفظ فرجه إلا عن زوجته أو ما ملكت يمينه [4].

و روى ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال: يا معاشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج و من لا فعليه بالصوم فان له وجاء، فجعله كالموجوء الذي رضت خصيتاه، فمعناه أن الصوم يقطع الشهوة.

و روى عنه (عليه السلام) أنه قال من أحب فطرتي فليستن بسنتي ألا و هي النكاح و قال (عليه السلام) تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم حتى بالسقط، و أجمع المسلمون على أن التزويج مندوب إليه، و إن اختلفوا في وجوبه.

و قد خص الله تعالى نبيه محمدا (صلى الله عليه و آله و سلم) بأشياء ميزه بها

من خلقه و هي أربعة أضرب: واجب، و محظور، و مباح و كرامة.

و ذلك أنه أوجب عليه أشياء لم يوجبها على خلقه ليزيده بها قوة و درجة، و حظر عليه أشياء لم يحظرها على غيره تنزيها له عنها، و أباح له أشياء لم يبحها لأحد توسعا عليه، و أكرمه بأشياء خصه بها لينبه بذلك على كرامته و منزلته.

فالواجبات ذكر فيها السواك و الوتر و الأضحية فإن جميع ذلك كان واجبا عليه دون أمته فروى عنه (عليه السلام) أنه قال: كتب على الوتر و لم يكتب عليكم، و كتب على


[1] النساء: 3.

[2] النور: 32.

[3] المؤمنون: 5.

[4] اوفى ملك يمين خ ل.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست