responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 349

التصرف في ذلك العين، و لا يجوز له التصرف فيما عداه لأن كل واحد منهما يتصرف في نصيب صاحبه بتوكيل منه فيه فكان تصرفه حسب تصرف الوكيل في التعيين و الإطلاق، و لا يجوز أن يتفاضل الشريكان في الربح مع التساوي في المال، و لا أن يتساويا فيه مع التفاضل في المال، و متى ما شرطا خلاف ذلك كانت الشركة باطلة.

إذا عقد الشركة ثم أذن كل واحد منهما لصاحبه في التصرف فتصرفا ثم إن أحدهما فسخ الشركة انفسخت الشركة، و كان لصاحبه أن يتصرف في نصيبه دون نصيب الآخر و كان للفاسخ أن يتصرف في نصيبه و نصيب صاحبه لأن صاحبه ما رجع في إذنه و إنما كان كذلك لأن تصرف كل واحد منهما في نصيب صاحبه إنما هو على جهة التوكيل، و للموكل أن يمنع الوكيل من التصرف أى وقت شاء فإذا ثبت هذا فهذا الفسخ يفيد المنع من التصرف على ما بيناه.

و أما المال فهو بعد مشترك بينهما لأنه مختلط غير متميز فلا يتميز بالفسخ.

فإذا ثبت هذا فإن كان المال قد نض كان لهما أن يتقاسماها، و إن أراد بيعها كان لهما ذلك، و إن اختلفا و أراد أحدهما البيع و امتنع الآخر لم يجبر الممتنع منهما لأن أصل المال بينهما و الربح بينهما.

إذا تقاسما و المال عروض يوصل كل واحد منهما إلى حقه فلهذا لم يجبر الممتنع على البيع، و إذا مات أحد الشريكين انفسخت الشركة بموته و معنى الانفساخ أن الباقي منهما لا يتصرف في حصة الميت.

و أما المال فهو مشترك لأنه مختلط. فإذا ثبت هذا فالوارث لا يخلو إما أن يكون رشيدا أو مولى عليه. فإن كان رشيدا كان بالخيار في ذلك المال بين أن يبقى على الشركة، و بين أن يطالبه بالقسمة، و سواء كان الخلط فيما يختاره أو يتركه فإن اختار البقاء على الشركة استأنف الإذن للشريك في التصرف. فأما إذا كان مولى عليه فإن الوصي ينوب عنه أو الحاكم إن لم يكن له وصي فينظر فإن كان الحظ في البقاء على الشركة استأنف الإذن للشريك في التصرف، و إن كان الحظ في المفاضلة قاسمه المال،

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست