responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 84

رطبا لأن ما هو نجس إذا كان يابسا لا تتعدى فيه النجاسة إلى غيره.

و يكره الصلاة في القلنسوة و التكة إذا عملا من وبر ما لا يؤكل لحمه، و كذلك يكره إذا كانا من حرير محض.

و يكره الصلاة في الحديد المشهر مثل السكين و السيف فإن كان في غمد أو قراب فلا بأس به، و كذلك حكم المفتاح و الدرهم السود، و يجوز للرجل أن يصلي في ثوب المرأة إذا كانت مأمونة، و كذلك تصلي المرأة في ثوب الرجل، و إذا عمل كافر لمسلم ثوبا فلا يصلى فيه إلا بعد غسله، و كذلك إذا أصبغه له لأن الكافر نجس و سواء كان كافر أصل أو كافر ردة أو كافر ملة، و إذا استعار ثوبا من مستحل شيء من النجاسات أو المسكرات فلا يصلى فيه حتى يغسله.

و يكره للمرأة أن تصلى في خلاخل له صوت فإن كانت صماء لم يكن بالصلاة فيها بأس و لا بأس أن يصلى و في كمه طائر إذا خاف ضياعه، و لا يصلى في ثوب فيه تماثيل، و لا في خاتم كذلك، و يجوز الصلاة في خرق الخضاب للرجال و النساء إذا كانت طاهرة.

فصل: في ذكر ما يجوز الصلاة فيه من المكان و ما لا يجوز

يجوز الصلاة في الأماكن كلها بشرطين:

أحدهما: أن يكون ملكا أو في حكم الملك بأن يكون مأذونا له فيه.

و الثاني: أن يكون خاليا من نجاسة. فإن صلى في مكان مغصوب مع الاختيار لم تجز الصلاة فيه. فلا فرق بين أن يكون هو الغاصب أو غيره ممن أذن له في الصلاة فيه لأنه إذا كان الأصل مغصوبا لم تجز الصلاة فيه، و إن كان في مكان مغصوب و لا يمكنه الخروج منه بأن يكون محبوسا أو يخاف على نفسه في الخروج منه فإنه يجوز له الصلاة فيه، و متى أذن له المالك في الدخول إلى ملكه و التصرف فيه جاز له الصلاة لأن ذلك من جملة التصرف، و كذلك إذا دخل ملكه بغير إذنه و علم بشاهد الحال أنه لا يكره مالكه الصلاة فيه فإن الصلاة فيه صحيحة، و على هذا إذا دخل الإنسان ملك غيره في الصحاري و البساتين و غيرها فإنه يجوز أن يصلى فيها لأن من المعلوم أن أصحابها

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست