responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 383

و الطواف بالبيت إن كان متمتعا ثلاثة أطواف: أوله طواف العمرة، و هو ركن فيها فإن تركه متعمدا بطلت عمرته، و إن تركه ناسيا أعاد على ما مضى القول فيه، و الثالث: طواف النساء فهو فرض، و ليس بركن فإن تركه متعمدا لم تحل له النساء حتى يقضيه، و لا يبطل حجه، و إن تركه ناسيا قضاه، و إن كان قارنا أو مفردا طوافان طواف الحج و طواف النساء، و حكمهما ما قلناه في المتمتع.

و يجب مع كل طواف ركعتان عند المقام و هما فرضان فإن تركهما متعمدا، قضاهما في ذلك المقام. فإن خرج سئل من ينوب عنه فيهما و لا يبطل حجه.

و السعي بين الصفا و المروة ركن فإن كان متمتعا يلزمه سعيان: أحدهما للعمرة و الآخر للحج، و إن كان مفردا أو قارنا سعى واحدا للحج فإن تركه متعمدا فلا حج له، و إن تركه ناسيا قضاه أي وقت ذكره.

و الوقوف بالموقفين: عرفات و المشعر الحرام ركنان من تركهما أو واحدا منهما متعمدا فلا حج له. فإن ترك الوقوف بعرفات ناسيا وجب عليه أن يعود فيقف بها ما بينه و بين طلوع الفجر من يوم النحر. فإن لم يذكر إلا بعد طلوع الفجر و كان قد وقف بالمشعر فقد تم حجه و لا شيء عليه، و إذا ورد الحاج ليلا و علم أنه إن مضى إلى عرفات و وقف بها و إن كان قليلا. ثم عاد إلى المشعر قبل طلوع الشمس وجب عليه المضي إليها و الوقوف بها. ثم يعود إلى المشعر. فإن غلب في ظنه أنه إن مضى إلى عرفات لم يلحق المشعر قبل طلوع الشمس اقتصر على الوقوف بالمشعر، و تمم حجه و لا شيء عليه و من أدرك المشعر قبل طلوع الشمس فقد أدرك الحج و إن أدركه بعد طلوعها فقد فاته الحج، و من وقف بعرفات.

ثم قصد المشعر الحرام فعاقه في الطريق عائق فلم يلحق إلى قرب الزوال فقد تم حجه و يقف قليلا بالمشعر. ثم يمضي إلى منى، و من لم يكن وقف بعرفات و أدرك المشعر بعد طلوع الشمس فقد فاته الحج لأنه لم يلحق أحد الموقفين في وقته، و من فاته الحج أقام على إحرامه إلى انقضاء أيام التشريق ثم يجيء إلى مكة فيطوف بالبيت و يسعى و يتحلل بعمرة. فإن كان قد ساق معه هديا نحره بمكة و عليه الحج من قابل إن كانت حجة الإسلام، و إن كانت تطوعا كان بالخيار إنشاء حج و إنشاء لم يحج و لا يلزمه

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست