responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 382

يأتي المستجار فيصنع عنده كما صنع يوم قدم مكة و يتخير لنفسه من الدعاء ما أراد.

ثم يستلم الحجر الأسود، ثم يودع البيت، و يقول: اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك. ثم يأتي زمزم فيشرب منه، ثم يخرج و يقول: آئبون تائبون لربنا حامدون إلى ربنا راجعون فإذا خرج من باب المسجد فليكن خروجه من باب الحناطين فيخر ساجدا و يقوم مستقبل الكعبة فيقول: اللهم إني أنقلب على لا إله إلا الله.

و من لا يتمكن من طواف الوداع أو شغله شاغل عن ذلك حتى خرج لم يكن عليه شيء.

و إذا أراد الخروج من مكة اشترى بدرهم تمرا و تصدق به ليكون كفارة لما لعله دخل عليه في الإحرام إنشاء الله تعالى.

فصل: في ذكر تفصيل فرائض الحج

قد ذكرنا فرائض الحج فيما تقدم في اختلاف ضروب الحج و فصلناه بين الأركان و ما ليس بركن، و نحن الآن نذكر تفصيل أحكامها إنشاء الله تعالى.

أما النية فهي ركن في الأنواع الثلاث من تركها فلا حج له عامدا كان أو ناسيا إذا كان من أهل النية. فإن لم يكن من أهلها أجزأت نية غيره عنه، و ذلك مثل المغمى عليه يحرم عنه وليه و ينوى و ينعقد إحرامه، و كذلك الصبي يحرم عنه وليه و على هذا إذا فقد النية لكونه سكرانا، و إن حضر المشاهد و قضى المناسك لم يصح حجة بحال.

ثم الإحرام من الميقات و هو ركن من تركه متعمدا فلا حج له و إن نسيه ثم ذكر و عليه الوقت رجع فأحرم من الميقات فإن لم يمكنه أحرم من الموضع الذي انتهى إليه فإن لم يذكر حتى يقضى المناسك كلها روي أصحابنا أنه لا شيء عليه و تم حجه.

و التلبية الأربعة فريضة، و ليس بركن إن تركه متعمدا فلا حج له إذا كان قادرا عليه فإن كان عاجزا فعل ما يقوم مقامها من الإشعار و التقليد، و إن تركها ناسيا لبي حين ذكر و لا شيء عليه.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست