responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 381

من نفر من مني، و كان قد قضى مناسكه كلها جاز له أن لا يدخل مكة و إن كان قد بقي عليه شيء من المناسك و لا بد له من الرجوع إليها، و الأفضل الرجوع إليها لوداع البيت على كل حال و طواف الوداع.

و يستحب أن يصلي الإنسان في مسجد منى و هو مسجد الخيف، و كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) مسجده عند المنارة التي في وسط المسجد و فوقها إلى القبلة نحو من ثلاثين ذراعا و عن يمينها و يسارها مثل ذلك فمن استطاع أن يكون مصلاه فيه فليفعل.

و يستحب أن يصلي الإنسان ست ركعات في مسجد مني فإذا بلغ مسجد الحصا و هو مسجد رسول الله (صلى الله عليه و آله) دخله و استراح فيه قليلا، و استلقى على قفاه. فإذا جاء إلى مكة فليدخل الكعبة إن تمكن منه سنة و استحبابا، و الصرورة لا يترك دخولها مع الاختيار فإن لم يتمكن من ذلك فلا شيء عليه. فإذا أراد الدخول إلى الكعبة اغتسل سنة مؤكدة فإذا دخلها فلا يتمخط فيها و لا يبصق، و لا يجوز دخولها بحذاء و يقول إذا دخلها: اللهم إنك قلت: و من دخله كان آمنا فأمنى من عذابك عذاب النار. ثم يصلي بين الأسطوانتين على الزحامة الحمراء ركعتين يقرأ في الأولى منهما حم السجدة، و في الثانية عدد آياتها. ثم يصلى في زوايا البيت كلها. ثم يقول: اللهم من تهيأ و تعبأ. إلى آخر الدعاء. فإذا صلى عند الزحامة على ما قدمناه، و في زوايا البيت قام و استقبل الحائط بين الركن اليماني و الغربي و يرفع يديه عليه و يلتصق به و يدعو ثم يتحول إلى الركن اليماني فيفعل به مثل ذلك. ثم يأتي الركن الغربي و يفعل أيضا مثل ذلك ثم ليخرج.

و لا يجوز أن يصلى الفريضة جوف الكعبة مع الاختيار. فإن اضطر إلى ذلك لم يكن به بأس.

و النوافل فيها مندوب إليها فإذا خرج من البيت و نزل عن الدرجة صلى عن يمينه ركعتين. فإذا أراد الخروج من مكة جاء إلى البيت و طاف به أسبوعا طواف الوداع سنة مؤكدة. فإن استطاع أن يستلم الحجر و الركن اليماني في كل شوط فعل و إلا افتتح به و ختم به و قد أجزأه. فإن لم يتمكن من ذلك أيضا فلا شيء عليه. ثم

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست