responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 365

المسجد جاز، و إذا صلى ركعتي الإحرام أحرم بالحج مفردا و يدعو بما دعا به عند الإحرام الأول غير أنه يذكر الحج مفردا لأن عمرته قد مضت. فإن كان ماشيا لبى من موضعه الذي صلى فيه، و إن كان راكبا لبى إذا نهض بعيره. فإذا انتهى إلى الردم و أشرف على الأبطح رفع صوته بالتلبية. ثم يخرج إلى منا، و يكون على تلبيته إلى زوال الشمس من يوم عرفة فإذا زالت قطع التلبية.

و من سها في حال الإحرام فأحرم بالعمرة مضى في أفعال الحج و ليس عليه شيء فإذا أحرم بالحج لم يجز له أن يطوف بالبيت إلى أن يرجع إلى منى فإن سها فطاف لم ينتقض إحرامه غير أنه يعقده بتجديد التلبية.

و من نسي الإحرام بالحج إلى أن يحصل بعرفات جدد الإحرام بها و لا شيء عليه فإن لم يذكر حتى يرجع إلى بلده فإن كان قد قضى مناسكه كلها لم يكن عليه شيء.

و يستحب إذا أراد الخروج إلى منى ألا يخرج من مكة حتى يصلى الظهر يوم التروية بها و هو يوم الثامن من ذي الحجة و عشر ذي الحجة يسمى بالأيام المعلومات و المعدودات ثلاثة أيام بعدها، و تسمى أيام الذبح و التشريق، و أيام منى، و يوم الثامن يوم التروية، و التاسع يوم عرفة، و العاشر يوم النحر، و هو يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ و ليلة الحادي عشر ليلة القبر، و الثاني عشر يوم النفر الأول، و الثالث عشر يوم النفر الثاني، و ليلة الرابع ليلة التحصيب.

و يستحب للإمام أن يخطب في أربعة أيام من ذي الحجة يوم السابع منه و يوم عرفة و يوم النحر بمنى، و يوم النفر الأول يعلم الناس ما يجب عليهم فعله من مناسكهم فإذا صلى الظهر يوم التروية بمكة خرج متوجها إلى منى، و على الإمام أن يخرج من مكة حتى يصلى الظهر و العصر معا في هذا اليوم بمنى، و يقيم بها إلى طلوع الشمس من يوم عرفة. فإذا طلعت غدا منها إلى عرفات فإن اضطر إلى الخروج بأن يكون عليلا يخاف ألا يلحق أو يكون شيخا كبيرا، و يخاف الزحام جاز له أن يتعجل قبل أن يصلى الظهر. فإذا توجه إلى منى فليقل: اللهم إياك أرجو، و إياك أدعو فبلغني

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست