responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 186

بين أن يكبر الخمس تكبيرات من الموضع الذي انتهى إليه، و قد أجزأه عن الصلاة عليهما.

و متى صلى جماعة عراة على ميت فلا يتقدم إمامهم بل يقف في الوسط فإن كان الميت عريانا نزل في القبر أولا و غطيت سوئته. ثم يصلي عليه بعد ذلك و يدفن فإذا فرغ من الصلاة عليه حمل إلى القبر فإذا دنا من قبره وضع دون القبر بمقدار ذراع.

ثم يمر بها إلى شفير القبر مما يلي رجليه في ثلاث دفعات إن كان رجلا، و لا يفدحه في القبر دفعة واحدة، و إن كانت امرأة تركها قدام القبر مما يلي القبلة. ثم ينزل إلى القبر الولي أو من يأمره الولي به سواء كان شفعا أو وترا، و إن كانت امرأة لا ينزل إلى قبرها إلا زوجها أو ذو رحم لها. فإن لم يكن أحد منهم جاز أن ينزل إليه بعض الرجال المؤمنين، و إن نزل بعض النساء عند عدم الرجال من ذوي الأرحام كان أفضل.

و ينبغي أن يتحفى من ينزل إلى القبر و يكشف رأسه و يحل أزراره، و يجوز أن ينزل بالخفين عند الضرورة و التقية. ثم يؤخذ الميت من قبل رجلي القبر فيسل سلا فيبدأ برأسه و ينزل به القبر، و يقول عند معاينة القبر: اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة و لا تجعلها حفرة من حفر النار، و يقول إذا تناوله: بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله (صلى الله عليه و آله) اللهم إيمانا بك و تصديقا بكتابك هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله اللهم زدنا إيمانا و تصديقا. ثم يضجعه على جانبه الأيمن و يستقبل به القبلة، و يحل عقد كفنه من قبل رأسه و رجليه، و يضع خده على التراب.

و يستحب أن يجعل معه شيء من تربة الحسين (عليه السلام) ثم يشرج عليه اللبن، و يقول من يشرجه: اللهم صل وحدته و آنس وحشته و ارحم غربته و اسكن إليه من رحمتك مرحمة يستغنى بها عن رحمة من سواك و احشره مع من كان يتولاه.

و يستحب أن يلقن الميت الشهادتين و أسماء الأئمة (عليه السلام) عند وضعه في القبر قبل تشريج اللبن. فيقول الملقن: يا فلان بن فلان اذكر العهد الذي خرجت عليه من دار الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، و أن

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست