responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 174

كتاب الجنائز

مدار هذا الكتاب على أربعة أشياء أولها: الغسل و بيان أحكامه، و الثاني:

التكفين و بيان أحكامه. الثالث: دفنه و بيان أحكامه. الرابع: الصلاة عليه و بيان أحكامها.

فأما الغسل فيتقدم ذلك آداب و سنن تتعلق بحال الاحتضار. فإذا حضر الإنسان الوفاة استقبل بوجهه القبلة فيجعل باطن قدميه إليها على وجه لو جلس لكان مستقبلا للقبلة، و كذلك يفعل به حال الغسل. فأما في حال الدفن و الصلاة عليه يجعل معترضا و يكون رأس الميت مما يلي يمين المتوجه إلى القبلة و رجلاه مما يلي يساره، و ينبغي أن يلقن الشهادتين و الإقرار بالأئمة واحدا واحدا، و يلقن كلمات الفرج و هي:

لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السموات السبع و رب الأرضين السبع، و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن و رب العرش العظيم، و سلام على المرسلين، و الحمد لله رب العالمين، و لا يحضره جنب و لا حائض، و متى يصعب عليه خروج الروح نقل إلى مصلاه الذي كان يصلى فيه في حياته، و يتلى القرآن عنده ليسهل الله عليه خروج نفسه، فإذا قضى نحبه غمضت عيناه، و شد لحيته، و مدت ساقاه، و أطبق فوه، و مدت يداه إلى جنبيه، و غطى بثوب، و إن كان ليلا أسرج في البيت مصباح إلى الصباح، و لا يترك وحدة بل يكون عنده من يذكر الله تعالى، و لا يترك على بطنه حديدة أصلا.

و متى مات أخذ في أمره عاجلا و في تجهيزه، و لا يؤخر إلا لضرورة.

و اعلم أن غسل الميت و تكفينه و الصلاة عليه و دفنه فرض على الكفاية بلا خلاف و الميت لا يخلوا من أن يكون رجلا أو امرأة فإن كان رجلا فأولى الناس بميراثه أولاهم بحمله و دفنه و الصلاة عليه أبا كان أو ابنا أو أخا أو عما أو جدا فإن تشاجروا في ذلك فأولاهم بميراثه أولاهم بتولي أمره، و متى كان هناك رجال أباعد و نساء أقارب ليس لهن رحم محرم. فالرجال أولى بتولي غسله، فقد روى أنه إذا كانت ذات رحم محرم

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست