responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 172

كتاب صلاة الكسوف

صلاة كسوف الشمس و خسوف القمر فرض واجب، كذلك عند الزلازل و الرياح المخوفة و الظلمة الشديدة يجب مثل ذلك.

و يستحب أن تصلى هذه الصلاة جماعة، و إن صلى فرادى كان جائزا، و من ترك هذه الصلاة متعمدا عند كسوف الشمس أو القمر بأجمعها قضاها مع الغسل، و إن تركها ناسيا، و الحال ما قلناه قضاها بلا غسل، و متى احترق بعض الشمس أو القمر و ترك الصلاة متعمدا قضاها بلا غسل، و إن تركها ناسيا لم يكن عليه قضاء، و وقت هذه الصلاة إذا ابتدأ الشمس أو القمر في الانكساف إلى أن يبتدء في الانجلاء. فإذا ابتدأ في ذلك فقد مضى وقتها. فمتى كان وقت صلاة الكسوف وقت فريضة فإن كان أول الوقت صلى صلاة الكسوف. ثم صلاة الفرض فإن تضيق الوقت بدأ بصلاة الفرض.

ثم قضى صلاة الكسوف، و قد روي أنه يبدء بالفريضة على كل حال [1] و إن كان في أول الوقت و هو الأحوط. فإن دخل في صلاة الكسوف فدخل عليه الوقت قطع صلاة الكسوف، ثم صلى الفرض. ثم استأنف صلاة الكسوف. فإن كان وقت صلاة الليل صلى أولا صلاة الكسوف. ثم صلى صلاة الليل. فإن فاتته صلاة الليل قضاها بعد ذلك و ليس عليه شيء.

و إذا اجتمع صلاة الكسوف و صلاة الجنازة و صلاة الاستسقاء بدأ بالصلاة على الميت. ثم بصلاة الكسوف. ثم الاستسقاء لأنه مسنون يجب تأخره عن الفرض، و متى علم بالكسوف صلى صلاة الكسوف. فإن غابت الشمس أو القمر أو تغيمت و لا يعلم وقت الانجلاء استظهر.

و صلاة الكسوف واجبة على الرجال و النساء لأن عموم الأخبار يقتضي ذلك


[1] رواها في الكافي ج 3 ص 464 عن محمد بن مسلم عن أحدهما (عليه السلام) قال سألته عن صلاة الكسوف في وقت الفريضة فقال: ابدء بالفريضة فقيل له: في وقت صلاة الليل فقال: صل صلاة الكسوف قبل صلاة الليل.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست