اسم الکتاب : الكافي في الفقه المؤلف : الحلبي، أبو الصلاح الجزء : 1 صفحة : 207
ونفسه وأهله وماله ، ويعفر [١] ويجمع أهله فيوصي إليهم وصية مفارق لا يظن إيابا ، وليكثر
في سفره من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن والصلاة على محمد وآله
صلىاللهعليهوآله
، وليحسن صحبة من صحبه
من رفيق ومعين ، وليوطن نفسه على حمل الأذى ، وليجهد في فعل الخير.
فاذا انتهى الى
الميقات فليقص أظفاره وشاربه ، ويحلق إبطيه وعانته ، ويغتسل غسل الإحرام ، ويلبس
ثوبي إحرامه يأتزر بأحدهما ويرتدي بالآخر ، وأفضل ذلك ثياب البياض الجدد من القطن
والكتان ، ولا يجوز الإحرام فيما لا تجوز فيه الصلاة من اللباس.
ثم يصلى ركعتي
الإحرام يتوجه لها كتوجهه للفرائض ، فإن كان وقت فريضة قدم صلاة الإحرام ثم
الفريضة ، وأحرم دبرها ، فان كانت الوقت ضيقا بدأ بالفرض ثم صلى صلاة الإحرام
وأحرم.
وقال ان كان
يريد التمتع بالعمرة إلى الحج : اللهم اني أريد التمتع بالعمرة إلى الحج على كتابك
وسنة نبيك فيسر لي أمري وبلغني قصدي وأعني على أداء مناسكي ، فإن عرض لي عارض
يحبسني فحلني [٢] حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي ، اللهم ان لم تكن حجة
فعمرة ، اللهم ان لم تكن عمرة فحجة ، أحرم لك لحمي ودمي وعصبي وعروقي وشعري وبشرى
من النساء والطيب والصيد ، ومن كل ما حرم على المحرمين ، أبتغي بذلك وجهك والدار
الآخرة.
وان كان قارنا قال
: اللهم اني أريد الحج قارنا فسلم لي هديي وأعني على مناسكي ـ إلى آخر الكلام.