وعن الإمام أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) أنّه قال : ( لمّا حضَرت عليّ بن الحسين الوفاة ضمَّني الى صدره ثمَّ قال : يا بُني ، أُوصيك بما أوصاني به أبي حين حضَرته الوفاة ، ممّا ذكَ إنَّ أباه أوصاه به ، قال : يا بُني ، إيّاك وظُلم مَن لا يجِد عليك ناصراً إلاّ الله ) .
وعن الإمام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : ( مَن ظلَم مظلمةً أُخِذَ بها ، في نفسه أو في ماله أو في ولده ) .
وعنه ( عليه السلام ) أنّه قال : ( من أكل مِن مالِ أخيه ظلماً ولم يرده إليه أكل جذوةً من النّار يوم القيامة ) .
2 ـ الإعانة على الظلم والرّضا به : فعن النبيّ محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) : ( مَن مشى الى ظالم ليعينه ، وهو يعلَم أنّه ظالم ، فقد خرَج من الإسلام ) ، وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : ( شرُّ النّاس مَن باع آخرته بدُنياه ، وشرَّ منه مَن باع آخرته بدنيا غيره ) .
وعن الإمام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : ( العامل بالظلم والمعين له والرّاضي به شركَاء ثلاثتهم ) ، وعنه ( عليه السلام ) قال : ( من عذر ظالماً بظلمه سلّط الله عليه مَن يظلمه ، فإنْ دعا لم يُستجب له ) ، وعنه ( عليه السلام ) في وصيّته لأصحابه : ( وإيّاكم أنْ تعينوا على مسلمٍ مظلوم ، فيدعو عليكم فيُستجاب له فيكم ، فإِنّ أبانا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان يقول : إنّ دعوة المسلم المظلوم مستجابة ) ، وعنه ( عليه السلام ) أنّه قال : ( مَن أعان على قتلِ مؤمنٍ بشطرِ كلمة ، جاء يومَ القيامة بين عينيه مكتوبٌ : آيسٌ مِن رحمة الله ) .