ـ لم يجب عليه الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر في هذه الحالة ، إلاّ إذا كان المعروف أو المنكر مِن المهمّات في نظر المشرِّع الإسلامي ، فيجب حينئذٍ الموازنة بين الطرفين بلحاظ قوّة الاِحتمال وأهميّة المحتمل ، فقد لا يجب الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر وقد يجبان .
وإذا أردت أنْ آمر بالمعروف أو أنهى عن المنكر ؟
ـ للأمر بالمعروف أو النّهي عن المنكر مراتب :
المرتبة الأولى : أنْ تأتي بعمل تظهر به انزجارك القلبي وكراهتك لفعل المنكر وترك المعروف .
* وكيف أُظهر ذلك ؟
ـ بطرقٍ عديدة.. بالإعراض والصدِّ عن الفاعل.. أو بإظهار وإبراز الاِنزعاج والتأثّر منه.. أو بتركِ الكلام معه.. أو بغير ذلك .
المرتبة الثانية : أنْ تأمر وتنهى بقولك ولسانك .
* وكيف آمر وأنهى بالقول واللسان ؟
ـ بطرقٍ عِدّة.. بنصح الفاعل ووعظه.. بتذكيره بما أعدّ الله سُبحانه وتعالى للعاصين من العقاب الأليم.. بإرشاده ، بتذكيره بما أعدَّه الله سُبحانه وتعالى للمطيعين مِن الثواب العظيم ، بتهديده بالإنكار عليه.. بغير ذلك مِن الطُرُق المناسبة .
المرتبة الثالثة : أنْ تتّخذ إجراءات عمليّة للأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر .