عن الوضوء سأحدّثك اليوم ـ قال أبي ـ ، وسأحدّثك بعده عن الغُسل والتيمّم . فقلت في نفسي : نحن إذن على باب أوّل مطهِّر لجسدٍ سلَب منه ( حدثٌ ما ) طهارته .
ورحت استذكر على عجلٍ نماذج ممّا ( يحدث ) فيسلب طهارة جسدٍ كان متنعّماً قبل ذلك بنقائه مكسوّاً ببياض طهارته .
وحين تمّ لي ذلك التذكّر ، وطاوع ذاك الاسترجاع ، عدت فسألت نفسي . تُرى لماذا أتطهّر بالوضوء ؟ ثمّ عنّ لي أنْ أنقل هذا التساؤل الى أبي مادام هو أمامي الآن .
* ولماذا نتوضّأ ؟
ـ حتّى نصلّي.. مثلاً .
حتّى نطوف حول بيت الله الحرام في الحجّ أو العمرة ، مثلاً .
حتّى يجوز لنا مسّ كتابة القرآن الكريم [وأسمائه تعالى وصفاته الخاصّة به ( كالرّحمن والخالق )] ، مثلاً .
* أتوضّأ بالماء طبعاً.. ولكن هل مِن شروط في الماء الذي أتوضّأ به ؟